قرر أعضاء مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب، في اختتام اجتماع تمّ انعقاده، أول أمس، بالعاصمة الأردنية عمان، عدم حضور صالون الجزائر الدولي للكتاب، بسبب مقاطعة محافظة الصالون الجزائري لمصر. جاء رد فعل الناشرين العرب رغم توسل محافظ الصالون إسماعيل أمزيان لدى الهيئة نفسها، عبر مراسلة رسمية، موقّعة مؤخرا، في محاولة منه تدارك القرار الارتجالي الذي اتخذه، قبل حوالي شهرين، القاضي بمقاطعة مصر، وطلب من ''الناشرين العرب'' التوسط وإقناع الجانب المصري بعرض أعمال بعض المؤلفين المصريين ضمن جناحه في صالون الكتاب. وذكر اتحاد الناشرين العرب، في بيان صدر، أمس، على موقعه الإلكتروني: ''العلاقات بين الشعوب العربية علاقات مصيرية. لا تسمح لأي أحداث عابرة أن توثر في عمقها''. ودعا اتحاد الناشرين العرب إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بغية كشف المتسببين في الأزمة بين الجزائر ومصر. بالنظر إلى هذا القرار، سيكون اتحاد الناشرين العرب، الذي تلقى دعوة رسمية من محافظ التظاهرة ذاتها، والذي تعذر علينا التواصل معه أمس، حاضرا في صالون الجزائر عبر جناح عرض فقط. وجاء في البيان نفسه: ''أن اتحاد الناشرين العرب يؤكد حرصه مرة أخرى على اللحمة العربية، وعدم إقحام المثقفين العرب والمشهد الثقافي العربي في أي أمر من شأنه إحداث الخلافات بين المثقفين والناشرين العرب''. من جهته قرر اتحاد الناشرين المصريين عدم إرسال كتب، وعدم المشاركة، ولو رمزيا، في فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب، تحت راية اتحاد الناشرين العرب. في سياق متصل ما تزال وزارة الثقافة تنتظر رد مكتبة الإسكندرية بالمشاركة في صالون الكتاب بعدما وجهت إليها دعوة بالمشاركة، بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه وردم هوة المقاطعة.