واشنطن تريد توسيع مجال الحريات وتغييرا حقيقيا بالجزائر

رحبت بقرار رفع حالة الطوارئ ووصفته ب''الإيجابي''

رحبت كتابة الدولة للخارجية الأمريكية بقرار رفع حالة الطوارئ في الجزائر المتخذ أول أمس، في اجتماع مجلس الوزراء. ووصف فليب كراولي الناطق باسم الخارجية الأمريكية القرار ب ''الإيجابي''، داعيا لضرورة أن تتبعها خطوات لمزيد من الحريات السياسية في البلاد.
اعتبر فيليب كراولي في أول رد فعل بشأن قرار الرئيس بوتفليقة رفع حالة الطوارئ في الجزائر الساري المفعول منذ 19 سنة، بأنه ''قرار إيجابي''. لكن الناطق باسم الخارجية الأمريكية كتب في موقعه الخاص على الأنترنت ونقلته وكالة الأنباء الفرنسية، بأنه ''ينبغي أن يؤدي إلى توسيع مجال الحريات وإلى تغيير حقيقي'' في الجزائر، وفي ذلك رسالة أن واشنطن تنتظر من الحكومة الجزائرية قرارات أخرى بشأن مجال الحريات العامة والحريات الإعلامية والديمقراطية وفتح المجال لاعتماد أحزاب سياسية جديدة.
ويكشف رد الفعل السريع للناطق باسم الخارجية الأمريكية ليلة أول أمس، بمجرد إعلان مجلس الوزراء عن قرار رفع حالة الطوارئ، أن واشنطن تتابع عن قرب الوضع في الجزائر ومهتمة بشكل كبير بكل الخطوات السياسية التي تقوم بها السلطات الجزائرية من أجل تلبية وتحقيق ما سبق أن أسمته الخارجية الأمريكية ''دعم الحقوق العالمية للشعب الجزائري، بما فيها حق الاجتماع والحق في التعبير، وهي حقوق تنسحب على الأنترنت''.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي، قد ذكر غداة مسيرة 12 فيفري الجاري بالعاصمة، بأن واشنطن ''تدعو قوات الأمن بالجزائر إلى ضبط النفس عندما تتعامل مع المتظاهرين''، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ''تتابع الوضع عن كثب خلال الأيام المقبلة''، وكان يقصد أن حكومته ستراقب الطريقة التي ستتعامل بها الحكومة الجزائرية مع مسيرة السبت الفارط. غير أن هذه التصريحات اعتبرت من طرف قيادات التحالف الرئاسي في قمتهم الأسبوع الفارط، بأنها محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر. وقال أويحيى إن ''الجماعة التي تقدم الإرشادات من الخارج، نقول لها إننا لم نسمع صوتكم عندما كنا نتعرض للذبح طيلة 10 سنوات''. وأوضح بأن ''الجزائريين سيتفقون فيما بينهم طال الزمن أو قصر، دونما حاجة إلى تدخل أجنبي''.