غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 61776 شهيدا و154906 مصابين    إدراج الصحافة الإلكترونية كآلية للإشهار: مهنيو ونقابات القطاع يعبرون عن ارتياحهم لقرار رئيس الجمهورية    الحملة التحسيسية للوقاية من حوادث المرور تتواصل عبر مختلف ولايات الوطن    بولتون، أمن و استقرار إفريقيا وأوروبا على المحك    امتدادا لإخلاص الجزائر لانتمائها الإفريقي ودفاعها عن القارة    المطالبة باعتقال مسؤولين عسكريين صهاينة    شان-2024 : المنتخب الوطني يجري الحصة ما قبل الاخيرة له قبل لقاء غينيا    طبعة رابعة استثنائية للمعرض الإفريقي للتجارة البينية 2025    الشلف أمن الولاية : تضع حدا لنشاط اشخاص يحترفون السرقة    إسدال الستار على الطبعة ال13 من المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الحالية بقالمة    متى تكون أفريقيا للأفارقة..؟!    علينا بالاستثمار في الشباب الإفريقي    بن شيخة مدربا جديدا للاتحاد    عرض مذهل لمبابي    هذا موعد الدخول الجامعي    جهود متواصلة لمكافحة الإرهاب والإجرام    جهود متواصلة لإنجاح الدخول لمدرسي    والي تيبازة يدعو إلى استكمال العمليات المسجلة    الجات سكي .. رفاهية الشاطئ التي تغامر بالأرواح    قبر القسّام يزعجهم..    غزّة.. جيل يُمحى من الحياة    وطّار يعود هذا الأسبوع    هل الرئيس ترامب صانع سلام؟!    زيد الخير يترأس بالقاهرة جلسة علمية    دعم الجزائر للقضية الصحراوية مبدأ ثابت    تكثيف العمل الرقابي الميداني لضمان الاستقرار في الاسواق    دعاوى قضائية لإحجام العنصرية ضد الجزائريين    معرض التجارة البينية الإفريقية, محطة استراتيجية لتحقيق التكامل العربي-الإفريقي    رئيس المجلس الإسلامي الأعلى يترأّس في القاهرة جلسة علمية    إقبال كبير على حديقة التسلية والترفيه    برنامج طبي هام في جراحة الحروق    مسجد "صالح باي".. حارس ذاكرة عنابة    حصيلة إيجابية لتجارة المقايضة بإيليزي    المغرب يواصل نهب ثروات الشعب الصحراوي    دورفال أمام مستقبل غامض قبل غلق الميركاتو    تحذير برتغالي لبنفيكا من التعاقد مع محمد عمورة    ثوانٍ تحسم قضايا.. "نقرة على منصة رقمية" تختصر المسافة بين المواطن والقضاء    استثمار في صحافة الطفل    تتويج 53 طفلًا حافظا لكتاب الله    بولبينة سعيد ببدايته القوية مع نادي الدحيل القطري    منصة لتنمية الخيال وترسيخ القيم    رحلة طفل يحوّل فقدان البصر إلى قوة وإلهام    المؤتمر العالمي ال10 لدار الإفتاء المصرية: السيد زيد الخير يترأس بالقاهرة جلسة علمية    التشكيلي هاني بن ساسي يعرض أعماله بالجزائر العاصمة    برامج الاستيراد تودَع قبل 20 أوت    هذه البيوع محرمة نهى عنها الإسلام    موجة زكام حادّة تضرب الأسر في عزّ الصيف    شان-2024" /المؤجلة إلى 2025 : المنتخب الوطني يرفع وتيرة التحضيرات تحسبا لمباراة غينيا    تعديل تاريخ الدخول المدرسي    يجب وضع ضوابط شرعية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي    التصدي ومواجهة الحملات العدائية التي تستهدف بلادنا    حملة توعوية حول الاستخدام السيئ للأنترنيت    تحسيس حول ترشيد استهلاك الطاقة    القانون المنظم للنشاطات المنجمية يعزز سيادتنا الاقتصادية    قويدري يستقبل وفداً نقابياً    شبكة استعجالات طبية جديدة بقسنطينة    تطهير قائمة موزّعي الأدوية لضبط السوق    تنسيق القطاعات أثمر نجاح عمليات نقل الحجاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غياب الوازع الديني وراء سيادة البطن على العقل
الإسراف والتبذير في رمضان
نشر في الخبر يوم 02 - 08 - 2011

إنّ الإسراف والتبذير خلال شهر رمضان، عادة يتفق الجميع على أنّها مذمومة، حيث أصبح الصّائم يُحمّل نفسه ما لا تطيق، كأن يقترض مالاً من الأقارب أو الأصدقاء، أو كأن يقتني حاجياته من المحلات مع تأجيل تسديد ما عليه من دَيْن إلى وقت لاحق، الأمر الّذي يفقد رمضان خاصيته، ولأجل هذا كان لقاء مع مختصين لتحليل الظاهرة.
شدّد الشيخ مأمون القاسمي، عضو المجلس الإسلامي الأعلى وشيخ زاوية الهامل ببوسعادة، على أنّ هذا السُّلوك ضلال وانحراف عن جادة الصواب، وبُعْدٌ عن منهج الإسلام الحق ومقاصده من هذا الصّيام الّتي من خصائصها الصبر والاجتهاد في الطاعات، لأنّ المطلوب منّا هو تزيين بيوتنا بمائدة القرآن والتّقوى ومختلف الطاعات لا مائدة المآكل والمشارب.وأكّد شيخ زاوية الهامل أنّ من خصائص رمضان أنّه شهر الصبر، وأنّ الصبر هو حبس النّفس عن شهواتها بالصّيام، بأن يجعل نفسه تتحمّل مشقّة الفاقة والابتعاد عن مألوفات النّفس، ولأنّه من أشدّ الطاعات، ولذلك كان جزاؤه الجنّة أو كما قال عليه الصّلاة والسّلام. وأوضح الشيخ القاسمي أنّ الكثيرين يختزلون رمضان في تنويع المآكل والمشارب، حيث يقبَل النّاس فيه على شهواتهم ويطلقون لها العِنان ويُبالغون في إعطاء أنفسهم ما تشتهيه، فيُفرطون في الأكل والشُّرب ما يجعلهم يتكاسلون عن أداء الطاعات من صلاة في وقتها ومع الجماعة وتلاوة القرآن الكريم وذِكر الله عزّ وجلّ والصّدقة وغيرها، مستنكراً -في نفس الوقت- إعراضهم عن فضائل رمضان ونفحاته الكثيرة وانشغالهم بهذه الشّهوات الّتي تدفعها نفوسهم الضعيفة. كما استنكر فضيلته انشغال الكثير من النّاس بالحديث عن الأكل وعن أسعاره في رمضان، بينما كان الأولى الحديث عن أسرار التّقرّب إلى الله عزّ وجلّ والاشتغال بمقاصد وفضائل هذه الشّهر الكريم في ظلّ الأجواء الإيمانية الّتي تسود بيوت الله عزّ وجلّ وبيوت المسلمين وساحاتهم وحتّى أسواقهم. ودعا عضو المجلس الإسلامي الأعلى، المواطنين، إلى اجتناب هذه العادة السيِّئة، وأن يتّقوا الله في ذلك، وإلى تحويل رمضان من شهر الأهواء والشّهوات إلى شهر العبادات والطاعات.
من جهته، أفاد الدكتور رابح درواش، أستاذ علم الاجتماع بجامعة البليدة، أنّ تركيز المواطن على الجانب الغذائي يعود لسبب غياب الإيمان وغياب ثقافة الصوم، مؤكّدًا أن الاندفاع البطني والاستهلاك مردّه إلى الجانب النّفسي.
وأشار الدكتور درواش، أن تغيير استهلاك المواطن في شهر رمضان يعود لعدة عوامل وهي: العامل النفسي، خاصة في ظلّ غياب الروح الدينية المبنية على القناعة والعبادة. عامل الإعلام، من خلال تركيزه على الجانب الاستهلاكي فقط دون الجانب الروحي. عامل التّقليد، حيث تجد الفئة الدُّنيا والمتوسطة تُقلِّد فئة الميسورين والأغنياء في طبيعة الاستهلاك، وحتّى لو ذهبت إلى المديونية. وأخيراً عامل التجار، ودوره في توجيه ثقافة الاستهلاك من حيث جلب أشكال متنوعة من السلع وطبيعة عرضها وتسويقها، تجعل المواطن يتلهّف على استهلاكها رغم قلّة مدخوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.