تجمعت عائلات 14 حرافا مفقودا في عرض البحر أمام محكمة الحجار بعنابة أمس، وطالبوا وكيل الجمهورية بفتح تحقيق معمق في حادثة فقدان أبنائهم، خاصة بعد العثور على جهاز ''جي.بي.أس'' في الزورق الذي عثر فيه على جثتي شابين في بجاية. وأكدت العائلات أنها تقدمت بعريضة إلى السيد وكيل الجمهورية طالبته فيها بإجراء تحقيق شامل حول حادثة اختفاء 17 حرافا في عرض البحر، بعد أن خرجوا من منطقة كاف فاطمة بولاية سكيكدة يوم 17 أوت، وأضافت أن المصالح المسؤولة بإمكانها معرفة الكثير حول الحادثة من خلال تحليل جهاز ''جي.بي.اس'' الذي يحدد مدة السير والاتجاه. وذكرت تلك العائلات أن مصالح الدرك لسوق الاثنين عثرت أيضا في الزورق الذي كان يحمل الجثتين على ألبسة الحرافة المفقودين وهواتفهم النقالة، حيث طالبت بتمكينها من تلك الهواتف لعلها تحمل صورا توضح ما حدث بالضبط لأبنائهم. وأكد محدثونا أن تشريح الجثث أثبت أن الوفاة كانت قبل ثمانية أيام من العثور عليهم، وأضافوا أن عددا من الشباب كانوا يعتزمون الهجرة معهم في تلك الرحلة، غير أن الزورق لم يتسع للجميع، وقد دلوا عائلات الحرافة على الشخص الذي اشتروا منه الزورق، حيث يقيم في بلدية البوني، وقد قامت مصالح الأمن بحجزه لديها. وتم توجيه تلك العائلات إلى مصالح الأمن بالبوني للشروع في سماعها على محاضر.