قال أسقف نيجيري إنه "لأمر محزن جدا ومروع أنه على الرغم من التدابير الأمنية وجدت وسيلة لضرب المؤمنين الذين يذهبون إلى الكنيسة يوم الأحد" تعليقا على هجوم أمس على كاتدرائية بوتشي الكاثوليكية شمال البلاد من قبل انتحاري ينتمي إلى مجموعة بوكو حرام الاسلامية وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الاثنين، تحدث رئيس أساقفة العاصمة النيجرية جوس المونسنيور إغنيشَس أياو كايجاما، قائلا إن "الإنتحاري، وهو شاب في حوالي العشرين من العمر، انتظر خروج المؤمنين في نهاية القداس من كاتدرائية القديس يوحنا للانقضاض عليها بسيارة مليئة بالمتفجرات"، وأردف "تحدث مع أسقف المدينة، المونسنيور ملاخي جون غولتوك، وأخبرني بأن هناك ثلاث ضحايا وعدد كبير من المصابين"، فضلا عن "تضرر الكاتدرائية من جراء الانفجار الذي وقع خارجها"، مشيرا إلى أن "التدابير الأمنية في المنطقة المحيطة بالكاتدرائية صارمة ولدخول الكنيسة ينبغي تجاوز الحراسة المشددة"، وهذا ما "دفع الانتحاري إلى انتظار المؤمنين للخروج من الكاتدرائية، لضربهم خارج مبناها" على حد وصفه وأشار المونسنيور كايجاما وهو مجلس الأساقفة النيجيريين إلى أنه "بعد موجة الهجمات في الأشهر الأخيرة التي ضربت الكنائس المسيحية في مناطق مختلفة من شمال نيجيريا، تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة"، لكن "هذا الهجوم الأخير يثير الصدمة حقا"، حيث "يثبت أنه لا يمكننا أبدا التأكد من مكان وزمان وأسلوب هجوم الإرهابيين"، وفق تأكيده وخلص الأسقف الأفريقي إلى القول "أنا الآن ذاهب الى إحدى القرى للقاء المؤمنين"، لكن "لا أعلم إن كنت سأتمكن من العودة إلى المنزل"، لأن "هؤلاء الأشخاص اشرار إلى درجة تمكنهم من فعل أي شيء"، لكن "يجب علينا متابعة حياتنا وعملنا، وعدم الخوف ممن يتبنى العنف، فالحياة تمضي قدما" على حد تعبيره