توفيت إحدى السيدات التي تبلغ من العمر 23 سنة بمستشفى سطيف، وذلك بعد خضوعها لعملية جراحية لشفط الدهون من أماكن متعددة من جسمها بإحدى العيادات الخاصة، غير أن العملية سببت لها مضاعفات خطيرة، منها جلطة دموية في القلب والدماغ، زيادة على تعفنات في مواطن الجراحة. تعود القضية إلى 19 سبتمبر 2010، حيث تقدمت الضحية إلى العيادة الخاصة من أجل إجراء عملية تجميلية تخص شفط الدهون من فخذيها وبطنها وحوضها. وقابلت الطبيب المكلف بمثل هذه الحالات، حيث وافق على إجراء العملية دون تردد ووعدها بأن تكون سليمة بشكل كبير. وتمت العملية بشكل سريع للغاية، حيث دخلت إلى غرفة العملية بعد 24 ساعة، أين تم نقلها إلى قسم العناية المكثفة، غير أن حالتها بدأت في التدهور بعد ظهور زرقة كبيرة على أماكن متفرقة من الوجه والرقبة واليدين والرجلين، زيادة على سيلان كبير لسوائل من أماكن شفط الدهون، خاصة بعد أن تم اللجوء إلى جهاز ضغط يوضع في أماكن الشفط بغرض حفظ شكل الجسم. ورغم كل هذا، لم يتفطن الطبيب لكل هذه الأعراض، مما سبب لها مضاعفات خطيرة أجبرت إدارة المصحة الخاصة نقلها إلى مستشفى سطيف عند قسم أمراض القلب، أين مكثت فترة وجيزة قبل أن تلفظ أنفاسها. وتؤكد مجريات التحقيق أن الطبيب غير مختص في الجراحة التجميلية، ويعتبر جراحا عاما فقط، زيادة على أن الضحية قامت بعملية مماثلة قبل شهر بإحدى عيادات العاصمة على مستوى البطن ولم تحدث لها أي مضاعفات، وقررت إعادة العملية بحكم عدم رضاها عن النتائج. في حين تشير التقارير الطبية على أن فارق الزمن بين العمليتين كان يجب أن يتعدى ثلاثة أشهر، وهو ما لم يحترمه الطبيب، هذا الأخير الذي أشار إلى أنه ليس المذنب في كل ذلك. مؤكدا بأن التعفنات الحاصلة ناجمة عن إدمان الضحية للتدخين دون علمه. أما تقارير التشريح الجنائي، فقد بينت أن الطبيب قام بشفط كميات كبيرة من الدهون، حيث تؤكد البحوث العلمية عدم شفط أكثر من 10 في المائة من وزن الجسم، في حين لم يراع الطبيب ذلك، في انعدام التقارير اليومية عن حالة المريضة، وهي المؤشرات التي تؤكد بأن العيادات الخاصة صارت أماكن لابتزاز المرضى، مع تكرر مثل هذه الحوادث بشكل مستمر.