رافع الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، ضد التدخّل العسكري في شمال مالي، وقال، في هذا الشأن، ''لا نريد في مالي أفغانستان جديدة''. وقال أحمد أويحيى، خلال تجمّع أمس ببجاية، إن إصرار الجزائر على الحل السلمي لأزمة مالي ''نابع من قناعتها بوجود مؤامرة تستهدف الوحدة الوطنية لهذا البلد''، وهي خطوة أخيرة، حسبه، '' قبل أن يشدّ هؤلاء العزم لضرب الوحدة الوطنية للجزائر، والتي لا خوف عليها مادمنا موحّدين''. ويرى أويحيى أن ''الوحدة الوطنية هي التي مكّنت البلد من تجاوز محن مثل عشرية الدم والدمار ، وخلاص الجزائر من شبح المديونية، وهي التي جعلت الشعب الجزائري ينعم اليوم بالأمن والاستقرار''. ودعا الجزائريين إلى العمل للحفاظ على هذا الاستقرار، الذي هو مفتاح الفرج الأكبر. وبعد أن أشاد أويحيى، في تجمّع له أمس بجيجل، بالدور الذي لعبه المجاهدون في استقلال البلاد وتكوين النواة الأولى لمجموعات الدفاع الذاتي مع بداية التسعينيات، ذكر الأمين العام للأرندي بأن حزبه ألزم المترشّحين ضمن قوائمه للمحليات المقبلة بثلاثة التزامات، ويتعلّق الأمر بالصدق والتضامن والعمل في إطار القانون. وفي ردّ له، ولو بطريقة غير مباشرة، على الانتقادات التي أدلت بها لويزة حنون، قبله في نفس القاعة حول إقراض الأفامي خمسة ملايير دولار، قال أويحيى إن ذلك شرف كبير للجزائر أن تدخل نادي المقرضين الكبار، مضيفا أنه ليس متاحا لأي بلد، حتى الكبار، أن يقرض الأفامي، وهي رسالة للعالم على أن الجزائر تجاوزت محنتها السياسية والاقتصادية. وقال إن الشعب الجزائري، الذي انتصر على سانت ايجيديو ذات يوم، لا خوف عليه من أي ربيع ولا حتى من الحلف الأطلسي.