أشاد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالسياسات التي اتخذتها الدولة طوال العشرية الماضية والمتعلقة بالتنمية وتحقيق الاستقرار في الوطن، وذلك من خلال ميثاق السلم والمصالحة، وفي سياق حديثه أمام مناضلي حزبه في تجمع شعبي نظمه بالقاعة المغطاة بمركب إمام الياس الرياضي وذلك في إطار تنشيطه للحملة الإنتخابية، أكد الأمين العام للأرندي “أن ما تعيشه بعض الدول العربية اليوم من محاولات لتشكيل حكومات انتقالية بالخارج عاشته الجزائر في منتصف التسعينات، وذلك من خلال مؤتمر “سانت ايجيديو”، وأضاف “أن الشعب الجزائري هو من تصدى لهذه المؤامرة، لأن الدولة كانت في مهمة محاربة الإرهاب وما عزز قوتها هو وحدة شعبها”، كما أشار إلى أن “تعزيز الإستقرار الوطني يبدأ من القاعدة وذلك من خلال المجالس المحلية المنتخبة”، والتي اعتبرها أويحيى المصدر الرئيسي لتعزيز المواطنة والثقة”، كما شدد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي وهو يخاطب المترشحين في قوائم الحزب إلى عدم تقديم وعود غير ممكنة التحقيق في أرض الواقع. هذا في الوقت الذي أشاد بال 21 بلدية التي كانت تحت قيادة الأرندي بالولاية حيث قال أن منتخبي الأرندي “دخلوا هذه المجالس كما خرجوا منها “صافيين”، وعن سياسة الأرندي بخصوص نتائج التشريعيات الماضية أكد أويحيى أن حزبه لن يكون في المعارضة مادام الوطنيون هم من يحكمون في إشارة إلى أغلبية الأفالان في تشريعيات ماي الماضي، مضيفا أن كل منتخب من طرف الأرندي عليه أن يلتزم بذلك وكل معارض لذلك “الأرندي بريء منه”. من جانب آخر أكد أويحيى أن الجزائر تبقى وفية لمبادئها مهما كانت الظروف خصوصا لما يتعلق الأمر بحقوق الشعوب المستضعفة في تقرير مصيرها كفلسطين والصحراء الغربية وهي لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وعن الأزمة الحاصلة في مالي أكد أويحيى أن الجزائر ترفض المساس بالوحدة الترابية لمالي لأن المساس بها اليوم يعني المساس بالوحدة الترابية للجزائر في الغد”.