قضى سوء الأحوال الجوية في قسنطينة على مظاهر الاحتفال بعيد الحب، حيث لم تتزيّن الشوارع والأرصفة، هذه السنة، بالورود وباقات النرجس وبطاقات التهاني، بخلاف السنوات الماضية التي كان فيها طلبة الثانويات والجامعات يتهافتون على شراء مختلف رموز الحب، حسب اعتقادهم. عيد الحب، أو عيد العشاق، أو ''يوم القديس فالنتين''، مناسبة يحتفل بها العشاق عبر العالم، معتبرين هذا اليوم تاريخا خاصا، يعبّر فيه المحبون عن حبّهم لبعضهم البعض، عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم. وقد انتشرت هذه الظاهرة في الجزائر، في السنوات الأخيرة، حيث باتت ظاهرة لافتة يحتفل بها الشباب المسلم، دون إدراك منهم لأصلها الكاثوليكي، حيث تكتسي الشوارع والأزقة حلّة حمراء، بسبب الورود والبطاقات وأنواع من الدمى الصغير، مثل الدببة والأرانب. وفي قسنطينة، يبدو أن ''الفلانتين داي'' يمرّ مرور الكرام، خاصة مع موجة البرد التي تشهدها المدينة خلال هذه الأيام، والتي احتجزت الكثيرين في منازلهم، ومنعت الكثيرين أيضا من طلبة وطالبات الجامعات من خارج الولاية الالتحاق بجامعاتهم، كما تسبّبت الأحوال الجوية في عدم خروج باعة الأرصفة المعتادين لعرض سلعهم الخاصة بالمناسبة، من ورود وبطاقات. وقد تقتصر مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة على بعض المحلات الخاصة ببيع الشوكولاطة، والتي لم تشهد هذه السنة الاكتظاظ المعهود الذي كان يقضي على الأخضر واليابس، حيث لا تبقى أي حبة شوكولاطة، مهما كان نوعها وثمنها. عمي السعيد، صاحب مكتبة بوسط المدينة، قال إن الظروف الجوية لم تسمح له بإحضار نوعية جديدة من بطاقات التهنئة لهذه المناسبة التي لا يؤمن بها، إلا أنها فرصة لزيادة نسبة مبيعاته. هذا الأمر جعل الكثيرين من روّاد ''الفلانتين داي'' يلجؤون للبطاقات الإلكترونية والتهاني على صفحات الفايسبوك.