❊ صدر، مؤخرا، عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت، كتاب بعنوان “الإمام محمد البشير الإبراهيمي داعية الوحدة العربية”، للدكتور بشير فايد، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بقسم التاريخ والآثار بجامعة سطيف-2. قدم الكاتب للقراء، لاسيما الشباب منهم، تعريفا بمناضل جزائري، هو الإمام محمد البشير الإبراهيمي الذي عمل على نشر المعرفة والوعي السياسي بين أبناء الأمة العربية، وجاهد في سبيل وحدة الأمة العربية، والتي رآها تتحقق بفعل خمس خطوات: إزالة أسباب التنافر بين الشعوب العربية، التقارب والتواصل بين البلدان العربية، التعريب الشامل لكل مناحي الحياة، استقلال الأمة العربية أدبيا وفكريا ولغويا ونبذ الانقسام. تضمن الكتاب خمسة مباحث، منها نبذة مختصرة عن حياة البشير الإبراهيمي ولماذا الوحدة العربية؟ عروبة الشمال الإفريقي، كيفية تحقيق الوحدة العربية ونصائح مفيدة للعرب التواقين إلى الوحدة. لم يكن البشير الإبراهيمي ينظر إلى الوحدة العربية، بوصفها تكتلا عنصريا، معاديا للأمم والأقوام غير العربية، بل بوصفها إطارا سياسيا واقتصاديا وثقافيا وحضاريا يتطلع إلى خدمة مصالح الأمة العربية، وإلى تنمية التعاون والتبادل مع الوحدات والتنظيمات والتكتلات الموجودة على الساحة الدولية، على أساس الاحترام والمنفعة المشتركة.