أعلن منتجو الحليب الخواص مساندتهم لقرار الوزير الأول إيقاف تعبئة الحليب في الأكياس واستبدالها بالعلب، رغم استحالة تنفيذ هذا القرار في الفترة الحالية، حسب ما ذكرته وزارة التجارة، وطالب المنتجون بأن تقوم الحكومة بمرافقة المنتجين الخواص مثلهم مثل العموميين في الانتقال من إنتاج حليب الأكياس إلى حليب العلب. وانتقد المنتجون الخواص، في بيان أعقب الجمعية العامة غير العادية لصناعيي الحليب، أمس، حديث الوزير الأول عن دعم 15 وحدة إنتاج عمومية، في وقت يبلغ عدد الوحدات الخاصة 145 وحدة، بحصة إنتاج تصل 650 مليون لتر سنويا، ما يعني أنها شريك لا غنى عنه في أي قرار يتم اتخاذه بهذا الشأن. وأكد المنتجون الخواص تضررهم من آثار انخفاض سعر الدينار في الفترة الأخيرة، حيث عاد عليهم بارتفاع تكاليف إنتاج حليب الأكياس، محذرين من تكرار “السيناريو المؤلم” لأزمة سنة 2007، حين ارتفعت أسعار غبرة الحليب في الأسواق الدولية، وكان المنتجون في تلك الفترة هم المخولون باستيرادها لإنتاج الحليب المدعم. وأوضح المنتجون أن السبب وراء الأزمة الحالية هو تجميد أسعار الحليب لمدة 13 سنة، وكذا سعر شراء المسحوق من الديوان الوطن للحليب منذ 6 سنوات، وسجلوا ارتفاعا كبيرا في تكاليف الاستغلال الخاصة بالإنتاج، والتي لا يمكن التحكم فيها أو دعمها، مثل تكاليف اليد العاملة والمواد الأولية من غير تلك المدعمة. وأشار المنتجون إلى أن هذه الآثار المترتبة عن ارتفاع تكلفة الإنتاج، جعلت من هامش الربح لديهم سلبيا، أي أنهم يتكبدون خسارة في كل لتر حليب يتم إنتاجه، ابتداء من جانفي 2014. وأضاف المنتجون أنهم يتبنون المذكرة التقنية الصادرة عن المجلس المهني لمنتجي الحليب المؤرخة في 3 نوفمبر 2013، والتي تقيم الخسارة في كيس الحليب ب1.65، واستغربوا من صمت السلطات العمومية رغم إيداع المذكرة منذ شهرين، مطالبين بإيجاد كافة السبل الممكنة لإعانة وحدات الحليب على تحقيق توازنها المالي من دون اللجوء إلى رفع السعر في السوق التي لا يعد توقيته مناسبا.