شيع ظهر اليوم الاربعاء بمقبرة اغيل علي ببجاية جثمان الصحفي الراحل عبد الكريم جعاد الذي وافته المنية الاحد الماضي بباريس (فرنسا) بعد معاناة كبيرة مع المرض عن عمر ناهز ال65 سنة. و قد شارك في مراسيم التشييع جمع غفير من اقاربه ورفقاء دربه من رجال الاعلام و السياسة بعد القاء نضرة الوداع على جثمان الراحل بمقر جمعية " الطاوس و جون عمروش". و يعد الراحل جعاد الصديق الحميم لطاهر جاووت الذي اغتالته ايادي الغدر سنة 1993 من بين الاقلام البارزة في الصحافة الجزائرية حيث ذاع صيته لعدة سنوات باسبوعية "الجيري اكتي ياليتي" و ترك بصماته خالدة من خلال اعمدة و مقالات جريئة و بورتريهات حول الشخصيات الثقافية و الوجوه الفنية التي تصنع الحدث بالجزائر. و اسس الراحل الى جانب صديقه جاووت و ارزقي مترف يوم 15 يناير 1993 المجلة الاسبوعية "ريبتير" أي "القطيعة" حيث شاءت الاقدار ان تتوقف التجربة بعد صدور بعض الاعداد منها فقط اثر اغتيال جاووت. و في خضم تلك الظروف الامنية التي شهدتها الجزائر خلال سنوات التسعينات والتهديد الارهابي الذي استهدف الصحفيين اضطر الراحل الى الاستقرار بفرنسا قبل أي يعود مجددا و يؤسس وكالة اتصال و يومية و يساهم مع عديد الجرائد منها "اكسبرسيون". للراحل عديد الاعمال الادبية و الروائية و خاض ايضا تجارب مع ابو الفنون حيث كتب مسرحية بعنوان "الفورقون" تكريما لروح احد الوجوه البارزة في الصحافة المكتوبة الراحل سعيد مقبل الذي اغتالته هو الاخر الهمجية الارهابية.