نفذ ”مجلس شورى ثوار بنغازي”، نهاية الأسبوع الماضي، عملية عسكرية واسعة في شرق ليبيا، للسيطرة على مطار ”بنينا” العسكري ومعسكر ”الرجمة” المجاور له، الواقع تحت قبضة قوات الصاعقة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر. ودارت اشتباكات عنيفة في محيط منطقة بوعطني المحاذية لمدينة بنينا، بين الطرفين مستعملين الأسلحة الثقيلة، أثناء محاولة قوات الصاعقة منع تقدم الثوار عبر قصف مناطق المدنيين في منطقة الليثي وسيدي فرج، بحيث أسفرت الاشتباكات عن تدمير الجزء الأمامي لصالة الرحلات الخارجية بالمطار، ومهبط الطائرات، ومكاتب الشركات الخدمية التي دمرت بالكامل، حسب ما نقله موقع المصيدة. من جهة أخرى، نفى القائد الميداني، أشرف الميار، التابع لما يسمى بغرفة عمليات الكرامة، سيطرة ”مجلس شورى ثوار بنغازي” على قاعدة بنينا الجوية أو المطار، مؤكدا أن هذا الكلام عار من الصحة، حسب نفس الموقع. كما تطورت الأحداث في طرابلس بشكل لافت، بعدما احتدمت المواجهات بين الفصائل المسلحة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر والقوات التابعة لما يسمى ”فجر ليبيا”، وقصف كتائب مصراتة المبنى الرئيسي للمطار، فيما شنت طائرات موالية للواء حفتر غارات جوية استهدفت قوات ”فجر ليبيا” في منطقة وادي الربيع. وأصدرت الحكومة الليبية المؤقتة، أمس، بيانا أكدت فيه سلامة مطاري معيتيقة العسكري بطرابلس ومطار مصراتة، داعية لاستئناف استقبال الرحلات، ومؤكدة حرصها التام على الأمن القومي لمصر وتونس، على خلفية إغلاق مصر وتونس رحلات جوية من وإلى ليبيا لدواع أمنية. وتداول على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور يظهر قيام مسلحين بإعدام مصري يدعى محمد أحمد محمد، رميا بالرصاص، في ملعب كرة قدم بمدينة درنة شرقي ليبيا، ما أخرج منظمة العفو الدولية ”أمنيستي” عن صمتها، والقول على لسان نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسيبة حاج صحراوي، إن ليبيا ”في طريقها إلى الفوضى”، مضيفة: ”المنطقة لا تتوفر فيها مؤسسات تابعة للدولة يمكن لسكانها اللجوء إليها”.