أفاد مصدر مؤكد بأن 800 عامل متعاقد مع شركة “سوتراز” للنقل بالمنطقة الصناعية لأرزيو في وهران، استفادوا من عقود تشغيل مدتها 3 سنوات، بعدما كانوا يظفرون في السابق بعقود تتراوح آجالها بين 6 أشهر وسنة. وأوضح المصدر نفسه أن قرار تمديد عقود العمال المتعاقدين إلى 3 سنوات جاء في إطار الميكانيزمات التي وضعتها الإدارة لضمان تسيير عقلاني للموارد البشرية والاستغلال المنطقي للنقل عبر المنطقة الصناعية في كل من أرزيو وسكيكدة، حيث رأى الرئيس المدير العام أن قرار تمديد فترة العمل يضمن استقرارا ذهنيا لدى العمال المعنيين، كما يضمن الاستقرار في العمل، “وهذا في صالح المؤسسة”. وأوضح مصدرنا أن العقود في السابق كانت تُمنح للعمال المتعاقدين بمؤسسة “سوتراز” بطريقة عشوائية وعن طريق المحاباة، فبعضهم كان يستفيد من مدة قصيرة لا تتجاوز 6 أشهر، وآخرون من سنة دون تحديد المقاييس المعتمدة، بينما استفادوا في الوقت الحالي من نفس المدة بمن فيهم أعوان الأمن، مؤكدا أن قرار تمديد مدة العقود عن طريق العدل لم يرض إطارات مسيرة داخل الشركة، لأنه لا يخدم مصالحهم ولا يسمح لهم بالتلاعب بالعقود، “لهذا ثار العمال ضدهم ووقفوا إلى جانب الرئيس المدير العام”. وفي سياق حديثه عن الإطارات المناهضة لقرار التمديد، أشار محدثنا إلى خطأ ارتكبه العمال في تصريحهم ل “الخبر”، حيث ذكروا أنهم يطالبون برحيل 4 أعضاء من مجلس الإدارة في حين كانوا يقصدون إطارات مسيرة داخل مؤسستهم، وهم مدير المالية، مدير الاستغلال، ورئيس الموارد البشرية، بالإضافة إلى إطار نقابي. من جهة أخرى، شدّد على أن الرئيس المدير العام لم يقرر رفع الأجور أو إدماج المتعاقدين، بل أقر تمديد عقود العمل لكافتهم دون تمييز، “لأن رفع الأجور والإدماج يتطلبان دراسة عميقة للوضعية المالية”. ووفق ما أكده مصدرنا، فإن شركة “سوتراز” لا تملك اتفاقية جماعية، “وهذا ما أثار استغراب مسؤولها الجديد”.