"لا تقشف في قطاع الثقافة بل عقلنة المصاريف"

نفى عز الدين ميهوبي إلغاء أي مهرجان بسبب سياسة التقشف في قطاع الثقافة، مضيفا أن وزارته تعمل على إعادة تنظيم الحياة الثقافية وإعداد بطاقات تقنية لكل مهرجان من حيث التوقيت والمدة ومراجعة الكلفة المالية في إطار عقلنة المصاريف، مشيرا إلى وجود 176 مهرجان، ستعمل وزارته على تدعيم الناجحة منها.
قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في تصريح صحفي، على هامش إشرافه، أول أمس، على اختتام قافلة السينما المتنقلة لولايات الهضاب، حول عدم تمكن المهرجانات الفنية من تحقيق مداخيل مالية، ”إن الفعل الثقافي في الجزائر يمارس ضمن نطاق الخدمة العمومية، في انتظار الوصول إلى فكرة المهرجانات ذات المدخول، مع ضرورة ربط هذه المهرجانات بالإمكانيات المادية”. اعتبر الوزير أن إشرافه على اختتام فعاليات القافلة السينمائية التي عرفت إقبالا كبيرا عبر مختلف الولايات، يندرج في إطار العمل على تحريك السينما قائلا: ”نحن لا نملك سينما منذ ربع قرن، وهناك أطفال لم يشاهدوا حتى اليوم فيلما في قاعة سينما”، وقال إن العمل السينمائي وسيلة تثقيف، مستشهدا بالأعمال التاريخية التي اختزلت الذاكرة، مثل الفيلم المعروض بمناسبة اختتام قافلة السينما ”العقيد لطفي”. ذكر عز الدين ميهوبي من جهة أخرى، بمختلف مبادرات وزارته، مثل ”سينما مدينة” بمنطقة الجنوب و«سينما الشواطئ”، وقال إنها خطوات لتقريب السينما من المواطن، إضافة إلى العمل الجبار على استرجاع قاعات السينما، ودعا البلديات والجماعات المحلية لتسليم القاعات لوزارة التفافة، مشيرا إلى استرجاع حوالي 80 قاعة، تجري أشغال تهيئتها وتجهيزها. وردا عن سؤال تدعيم الوزارة للأعمال السينمائية خارج الأعمال التاريخية، أوضح ميهوبي بأن الدولة مستعدة لتدعيم كل عمل جاد، معلقا ”حاليا لا يمكن إنتاج أفلام دون قاعات، الجزائر الدولة العربية الوحيدة التي فازت بالسعفة الذهبية، وتملك مبدعين عالميين مثل حمينة وراشدي ومرباح وعلواش وولد خليفة وغيرهم، مما يدفعنا إلى إعادة بعث علاقاتنا مع السينما”.
تعهّد الوزير في رده على سؤال ”الخبر”، حول مصير ”ملتقى الرواية عبد الحميد بن هدوڤة الدولي”، الذي أجّل للموسم الثالث بالنظر في الموضوع، خاصة وأن الروائي بن هدوڤة، جدير بمهرجان دولي، ووعد الوزير بإعطاء نفس جديد لقطاع الثقافة بالولاية، في انتظار إعادة بعث مشروع المسرح الجهوي و«ملتقى بن هدوڤة الدولي”.