أقالت إسبانيا، الجمعة حكومة إقليم كتالونيا وحلت البرلمان ودعت لإجراء انتخابات مبكرة في الإقليم في 21 ديسمبر في محاولة لإنهاء أسوأ أزمة سياسية تمر بها إسبانيا في 40 عاماً. وقال رئيس الوزراء ماريانو راخوي في خطاب بثه التلفزيون "نعتقد أن من الملح الاستماع لمواطني كتالونيا.. لهم جميعاً.. حتى يتسنى لنا اتخاذ قرارات بشأن مستقبلهم وحتى لا يتمكن أي شخص من التصرف خارج إطار القانون نيابة عنهم".
رفض دولي ل"إعلان استقلال كتالونيا"
وكان برلمان كتالونيا قد أعلن الجمعة أن الإقليم بات "دولة مستقلة تتخذ شكل جمهورية" في قطيعة غير مسبوقة مع إسبانيا. وبعيد ذلك، أجاز مجلس الشيوخ الإسباني وضع كتالونيا تحت وصاية مدريد فيما دعا رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إلى جلسة طارئة للحكومة الإسبانية وجاءت كل ردود الفعل داعمة لوحدة إسبانيا.
اعتبرت واشنطن أن كتالونيا "جزء لا يتجزأ من إسبانيا"معربة عن دعمها إجراءات مدريد لإبقاء البلاد "قوية وموحدة"، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عقب إعلان الإقليم استقلاله.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت "تتمتع الولاياتالمتحدة بصداقة كبيرة وشراكة راسخة مع حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، إسبانيا" مضيفة أن "كتالونيا جزء لا يتجزأ من إسبانيا والولاياتالمتحدة تدعم إجراءات الحكومة الإسبانية لإبقاء إسبانيا قوية وموحدة".
توسك: "إسبانيا تبقى المحاور الوحيد "للاتحاد الأوروبي
وفي أول رد فعل أوروبي على هذا الإعلان، أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن مدريد "تبقى المحاور الوحيد" للتكتل بعدما صوت أعضاء البرلمان الكتالوني على إعلان استقلال الإقليم عن إسبانيا في أسوأ أزمة سياسية تعيشها البلاد منذ عقود.
وغرد توسك عبر موقع "تويتر" عقب جلسة التصويت في كتالونيا "لا شيء تغير بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. تبقى إسبانيا المحاور الوحيد بالنسبة إلينا"، داعيا الحكومة الإسبانية إلى "إعطاء الأولوية لقوة الحجة، لا لحجة القوة".
ومنذ بدء الأزمة الكتالونية، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه القوي لحكومة مدريد تحت شعار "احترام الدستور الإسباني".
يونكر: الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة إلى "مزيد من التصدعات"
من جهته أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة إلى "مزيد من التصدعات" بعد إعلان كتالونيا استقلالها.
وصرح يونكر أن الاتحاد الأوروبي "ليس بحاجة إلى مزيد من التصدعات والانقسامات"، خلال زيارته إلى غويانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية في بيان يعلن دعمه الضمني للحكومة الإسبانية في مدريد. وأضاف "لا يجب أن نقحم أنفسنا في الجدل الداخلي في إسبانيا، لكنني لا أرغب في رؤية اتحاد أوروبي يتكون من 95 بلدا في المستقبل"، في تحذير من الأزمة التي تشجع مساع انفصالية أخرى في أوروبا. الحكومة البريطانية "لا ولن تعترف" باستقلال كتالونيا أعلن المتحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا "لا ولن تعترف" بإعلان برلمان كتالونيا استقلال الإقليم من جانب واحد. وقال المتحدث إن الإعلان "قائم على تصويت اعتبرته المحاكم الإسبانية غير شرعي. لا زلنا نرغب في تطبيق حكم القانون، واحترام الدستور الإسباني والحفاظ على وحدة إسبانيا". ألمانيا لا تعترف بإعلان كتالونيا استقلالها أما ألمانيا فأعلنت عدم اعترافها بإعلان إقليم كتالونيا استقلاله، وفق ناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وكتب ستيفن شيبرت على تويتر "الحكومة الألمانية تتابع بقلق تدهور الأوضاع في كتالونيا" و"لا تعترف بإعلان الاستقلال". ماكرون يعلن "دعمه الكامل" للحكومة الإسبانية أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جانبه "دعمه الكامل" لرئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي من أجل "احترام" دولة القانون في إسبانيا. وقال ماكرون "لدي شخص (واحد) أخاطبه في إسبانيا، رئيس الوزراء (...) هناك دولة قانون في إسبانيا بقواعد دستورية ينبغي احترامها. دعمي الكامل لرئيس الوزراء الإسباني".