اجتمعت اللجنة الوزارية للفتوى، اليوم الأربعاء، بمقر وزارة الشؤون الدينية وأصدرت بيانها السادس حول الإشاعة وتبادل الأخبار والمعلومات دون التثبت من مصادرها الموثوقة. وأوضح بيان اللجنة الذي نشر في الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الدينية على الفايسبوك، أن الجميع يتفق على أضرار الإشاعة التي تلحق بالفرد والمجتمع، ومن ذلك إثارة القلق والاضطراب والإرجاف والخوف بين الآمنين، والتلاعب بالصحة النفسية للمواطنين وإضعاف الثقة بالنفس والتشكيك في جهود ومقدرات الأمة والتأثير على منظومة القيم والأخلاق، وغير ذلك من الآثار التي تسبب الفتنة في المجتمع والله تعالى يقول"والفتنة أكبر من القتل"، "والفتنة أشد من القتل". وأضاف بيان اللجنة "إذا كان الواجب على كل المواطنين التعامل مع الإشاعة بكل ما ينبغي من الحيطة والحذر في الأيام العادية ، فإن التعامل معها في هذه الأيام الحرجة ينبغي أن يكون أكثر حيطة وحذر وصرامة". وأفتت اللجنة بتحريم صناعة الإشاعات ونشرها وتداولها لما في ذلك من الكذب الذي يعد من كبائر الإثم والمعاصي، قال النبي (صلعم) "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع". وقال أيضا "إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ،لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم" وهي من الأرجاف الذي حذر منه الله تعالى بقوله " لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك بها إلا قليلا . ملعونين". وأكد بيان اللجنة أنه "يجب أن تؤخذ المعلومات من مصادرها المؤكدة ولا يجوز أخذها من المصادر المشبوهة الأخرى" ، كما "لا يجوز نقل المعلومة إلا بعد التأكد من صحة صدورها من جهة مختصة موثوقة حرصا على عدم المساهمة في انتشار الإشاعة"، وشدد البيان على ضرورة العمل على إشاعة معاني حسن الظن بين أفراد المجتمع وطمأنة المواطنين وتقوية عزيمة أعوان الدولة وتعزيز الروح المعنوية للأمة . وترى لجنة الفتوى أن من أوجب واجبات الوقت على من ليس من أهل الاختصاص في ميدان ماهو أن يسكت ويكف شره وأذاه ، بل هو من أكبر ما يتصدق على المجتمع في هذا الظرف، وقد قال صل الله عليه وسلم لمن سأله عن النجاة " أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك"، وقال أيضا "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".