كشف المترشح للرئاسيات الفرنسية المقبلة، اليميني المتطرف أيريك زمور، عن نيته في فرض "وديعة إجبارية" لبعض طلبات التأشيرة في فرنسا، في حال ما نجح في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. ويريد المرشح اليميني المتطرف إيريك زمور تقديم "وديعة إجبارية" بقيمة 10000 يورو لطلبات التأشيرة الفرنسية لبعض الأجانب ، وفقًا لبرنامجه الرئاسي الذي تم الكشف عنه مساء الجمعة بالكامل في جريدة "لو فيغارو". وسيتم تطبيق الوديعة، حسب زمور، على القادمين من البلدان "التي يأتي منها غالبية المهاجرين غير الشرعيين" . ومعلوم أن الجزائر مصنفة في مقدمة ترتيب البلدان التي يعيش مواطنوها بصفة غير شرعية على الأراضي الفرنسية، وهو ما دفع بالسلطات الفرنسية، مؤخرا، إلى اتخاذ قرار يقضي بتقليص منح التأشيرات للجزائريين بما نسبته 50 في المائة، بحجة أن السلطة الجزائرية لا تتعاون مع نظيرتها الفرنسية في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. ويعد إيريك زمور منتخبيه بمحاربة الهجرة غير الشرعية نحو فرنسا، ويرى أن الإجراء من شأنه الحد من الظاهرة وبالتالي التقليص من تكاليف ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم الاصل. إيريك زمور البالغ من العمر 63 عاما، ولد في 31 أوت 1958 في مونتروي، وهي مدينة فرنسية تقع شرق العاصمة باريس. وينحدر من عائلة يهودية من الجزائر، هو كاتب وصحافي سياسي فرنسي، وهو نجل صحفي قديم في صحيفة "لوفيغارو" ، وسبق له أن احتل مؤخرا المرتبة الثانية في عمليات صبر الآراء في فرنسا خلف الرئيس الحالي أيمانويل ماكرون. كما يعرف بإثارته للجدل من خلال تصريحاته وإظهار عدائه الكبير للمهاجرين وبالخصوص المسلمين منهم، وسبق له أن صرح في ديسمبر 2014 خلال حوار له نُشر في صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية، والذي قال فيه أن "للمسلمين قانونهم المدني وهو القرآن، والمسلمون يعيشون منغلقين على أنفسهم في الضواحي.. التي أُرغم الفرنسيون على مغادرتها".