يتوجّه مدرب نادي فالنسيا الإسباني أرنستو فالفيردي إلى عدم الاعتماد على لاعبه الجزائري سفيان فيغولي ووضعه على دكة البدلاء في اللقاء المقبل للفريق في الدوري، عندما يلاقي يوم السبت المقبل نادي بيتيس ضمن الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني، فالفيردي قرر منح لاعبه قسطا من الراحة نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلها منذ عودته من “الكان” ونظرا أيضا لاقترابه من العقوبة الآلية. مهدّد بالإنذار الخامس والغياب عن لقاء أتليتيكو سبب آخر قد يدفع بفالفيردي إلى إبقاء لاعبه على “الدكة” وهو عدد الإنذارات التي تلقاها إلى حد الآن، إذ بلغ عددها أربعة إنذارات، ففي حال تحصل فيغولي على إنذار جديد في لقاء بيتيس سيكون الخامس وهو ما يعني غيابه الآلي عن اللقاء الذي يليه في الجولة الثلاثين ضد أتليتيكو، فيغولي لن يكون المهدد الوحيد في اللقاء المقبل، حيث سيكون فالفيردي أمام معضلة كبيرة تتمثل في كون خمسة لاعبين مهددين من أبرز نجومه بما فيهم الجزائري. الأمر قد يعود عليه بالإيجاب نظرا للإرهاق الكبير الذي أصابه إبقاء فيغولي على “الدكة” إن حصل طبعا سيكون في صالحه وفي صالح المنتخب بعده، حيث ومنذ عودته من “الكان” لعب فيغولي كامل لقاءات فريقه في مختلف المنافسات ما سبب له إرهاقا كبيرا ظهر جليا في المستوى المتدني الذي بات يقدمه في فريقه، فيغولي سيكون أمام فرصة الاسترجاع ولمدة عشرة أيام قد تشحن بطارياته وتعيده لسابق عهده مع التألق في ناديه قبل المنتخب. لعب 600 دقيقة في شهر واحد بمعدّل لقاء في كل أربعة أيام أرقام فيغولي منذ عودته من “الكان” تبدو رهيبة عكس كثير من زملائه، فمند عودته من جنوب إفريقيا شارك في سبعة لقاءات مع فريقه كلها كأساسي، منها خمسة في الدوري، لقاءان في دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان ذهابا وإيابا، مجموع دقائق فيغولي ومعدل مشاركاته يبدو رهيبا هو الآخر، حيث لعب 600 دقيقة في شهر واحد أي بمعدل لقاء كل أربعة أيام ما يجعل قرار منحه فترة من الراحة أمرا مبررا ومبررا جدا.