جرت قرعة الدور الأخير الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل وأسفرت القرعة على وقوع منتخبنا الوطني في مواجهة مباشرة مع بوركينا فاسو ، وهو ما أراح أغلبية الجزائريين خصوصا أن الخصم نعرفه جيدا ومتفوقون عليه في تاريخ المواجهات بشكل واضح وتعد مواجهته أفضل من مواجهة منتخبات أخرى بالإضافة لبرمجة مقابلة العودة في الجزائر. وقد سبق للأفناك أن واجهوا "الخيول" في 18 مواجهة(8 منها رسمية) فازت فيها الجزائر في 8 (4 رسمية)وتعادلت في 5 (2 رسمية) وانهزمت في 5 (2 رسمية) وسجلت الجزائر 29 هدفا وتلقت 14. أول لقاء بين البلدين كان قبل 46 سنة بالرغم من استقلال الجزائر في 1962 لكن المنتخب الوطني غاب عن تصفيات نسختي 1963و1965 وجاء الدخول الرسمي في تصفيات 1968 وأوقعت القرعة الخضر في المجموعة الثانية إلى جانب كل من مالي وفولتا العليا (بوركينا فاسو حاليا) وكان أول لقاء مبرمجا ضد فولتا العليا بواغادوغو وسافر أشبال المدرب الفرنسي لوسيان لوديك إلى هناك ولعب اللقاء يوم11 جانفي 1967 أمام حوالي 3500 متفرج وحكم اللقاء كان الإيفواري بوري واختار لوديك التشكيلة الأساسية التي مثلت الجزائر يومها وكانت تضم في الحراسة ناسو-عطوي-ملاخسو-بودن-بوروبة-جمعة-سريدي-بروجي-لالماس-حشوف-عاشور. وعاد الفوز للخضر بنتيجة 2-1 وسجل الأهداف وطارا لأصحاب الأرض في الدقيقة ال 34 قبل أن يقلب الخضر الطاولة ويعودوا بهدفين سجلهما سريدي ولالماس في الدقائق ال 40 و76 على التوالي. 6 مواجهات في تصفيات كأس إفريقيا والسيطرة جزائرية تقابل الخضر مع الخيول في تصفيات كأس أمم إفريقيا لثلاث نسخ(68 ،82،2002) ومن أصل ستة مواجهات، فازت الجزائر في ثلاثة وتعادلت في اثنين وانهزمت في واحدة ، والمواجهة الأولى كانت في واغادوغو في تصفيات "كان" إثيوبيا وبعد أن عادت الجزائر بفوز 2-1، أكدت قوتها في لقاء العودة الذي لعب يوم 9 أفريل 1967 بملعب 20 أوت بالعاصمة أمام 15 ألف متفرج وأدار اللقاء الحكم السنغالي نغوم ودخلت الجزائر بالتشكيلة التالية..كريمو- بلوصيف-أولخيار-بلبكري-بوروبة-بوياحي-الصالحي- لالماس- صالحي عبد الحميد-عبدي-عميروش-المدرب لوديك، وفازت الجزائر بنتيجة 1-3 وسجل أهداف الخضر كل من بوياحي (د 35) وعبدي جيلالي(د48)وبوروبة (د73)، أما هدف فولتا العليا الوحيد فسجله ويدراغو في الدقيقة 56. وبعد 14 سنة، عادت المواجهات من جديد في إطار الدور الأخير الحاسم المؤهل لنهائيات كأس إفريقيا في ليبيا 1982 وكانت الجزائر قد اجتازت مالي في الدور الأول دون مشاكل ووقعت في الدور الثاني في مواجهة فولتا العليا التي اجتازت بدورها منتخب الغابون بعد غياب هذا الأخير ، ولعب لقاء الذهاب في ملعب زبانة بوهران يوم 30 أوت 1981أمام أكثر من 40 ألف متفرج وتحت إدارة الحكم الليبي الغول ،وقام الطاقم الفني الوطني بقيادة الثلاثي سعدان وروغوف ومعوش بإقحام التشكيلة التالية المكونة من سرباح في الحراسة –جنادي-لارباس–حر-قندوز- قاسي السعيد (لعزازي)-عصاد- فرڤاني (غريب) -آيت الحسين- بلومي- ماجر، وعرف اللقاء فوز الجزائر بأكبر نتيجة في تاريخ المواجهات 0-7 ، حيث وفي النصف ساعة الأولى سجل ماجر أول أهداف اللقاء قبل أن يضيف نفسه الهدف الثاني بعد سبع دقائق،وفي الشوط الثاني جاء دور بلومي ليسجل هدفين متتاليين في الدقائق 54 و57 على التوالي ،وبعدها انهار الضيوف مما جعل شباك الحارس ويدراغو تستقبل أهدافا أخرى بداية من الدقيقة ال 68عن طريق آيت الحسين ليعود نفس اللاعب في الدقيقة 80 ليسجل هدفه الشخصي الثاني والسادس للخضر الذين اختتموا مهرجان الأهداف بهدف سابع في الدقيقة ال 81 عن طريق الغراف صالح عصاد، وكاد الخضر أن يضيفوا أهداف أخرى في الدقائق المتبقية وفي نهاية اللقاء صرح مدرب فولتا ياميغو أن سبب الخسارة القاسية لمنتخبه تعود لانحياز الحكم الليبي حسبه و عدم تعوده على الأرضية الاصطناعية ومتوعدا الجزائر بهزيمة قاسية في لقاء العودة أما لقاء العودة، فلعب يوم 20 سبتمبر 1981في لقاء كان يبدو في المتناول ولم يقم الطاقم الفني بتغييرات كبيرة رغم الفارق المريح في لقاء الذهاب وفضل الدخول بسرباح (عوضه فيما بعد بن طلعة) – جنادي- دحماني –حر-قندوز- قاسي السعيد -عصاد- فرڤاني -آيت الحسين- بلومي-(ياحي) ماجر،وأدار اللقاء الحكم الغاني داوموح أمام جمهور قليل. وانتهى بالتعادل الإيجابي 1-1والتأهل رسميا إلى نهائيات ليبيا وسجل الأهداف سيديبي ضد مرماه في الدقيقة ال 18 قبل أن يعدل لأصحاب الأرض تابسوبا عندالدقيقة ال 68،وكان هذا آخر لقاء لفولتا العليا ضد الجزائر بهذا الاسم، حيث في 4 أوت 84 غيّر الرئيس توماس سانكارا اسم الدولة إلى "بوركينا فاسو" والتي تعني بلد الناس الطيبين أما آخر مرة تقابل فيها منتخبا الجزائر وبوركينا في التصفيات الإفريقية كانت في تصفيات "كان" مالي 2002 ووقع المنتخبان في نفس المجموعة مع بورندي وأنغولا ولعب لقاء الذهاب يوم 3 سبتمبر 2000 بملعب 5جويلية وقام المدرب الوطني جداوي بإقحامبوغرارة-سلاطني-(مصابيح)-بن حملات- ماموني- مفتاح -أجاووت–بلباي- بن عربية-تاسفاوت- صايفي (عباسي)-دوب (بوكساسة) ،وكان هذا اللقاء بمثابة الحدث باعتباره أول مشاركة لبن عربية مع الخضر، وباغث بارو لاعب بروندبي الدانماركي الجميع وسجل أول هدف للضيوف في الدقيقة ال52 ، وبعدها بعشر دقائق أدرك تاسفاوت التعادل بعد تمريرة حاسمة من مصابيح لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1 وسط سخط من20 ألف متفرج الذين حضروا اللقاء أما عن لقاء العودة فكان في آخر جولة وكان تحصيل حاصل باعتبار أن المنتخبين ضمنا تأشيرتي التأهل لنهائيات مالي ولعبت المواجهة في واغادوغو يوم 17 جوان 2001 وكان يدرب الخضر وقتها الثنائي كرمالي وزوبا اللذين أوكلت لهما مهمة إكمال تصفيات "الكان" والمونديال بعد إقالة جداوي وقررا منح الفرصة في هذا اللقاء لبعض الشبان مثل الحارس عبدوني وانتهى اللقاء بفوز بوركينا بهدف يتيم سجله تراوري في الدقيقة ال 39. مقابلتان في نهائيات "الكان" وفوز لكل منتخب في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، تقابل المنتخبان مرتين في نسختي 96 و98 وعاد الفوز مرة لكل منتخب وبنفس النتيجة، حيث وبعد أن عادت الجزائر مجددا للمشاركة في "الكان" بعد غياب عن نهائيات تونس بعد قضية كاروف الشهيرة وأوكلت مهمة تدريب الخضر في نهائيات كأس إفريقيا 1996في جنوب إفريقيا لعلي فرڤاني النجم السابق بمساعدة المرحوم عبد الوهاب، وأوقعت القرعة الجزائر في المجموعة رفقة زامبيا وسيراليون وبوركينا فاسو واستهل أشبال فرڤاني البطولة بتعادل سلبي مع زامبيا في حين انهزمت بوركينا أمام سيراليون 2-1، ثم فازت الجزائر على سيراليون بهدفين لهدف وانهزمت بوركينا بنتيجة ساحقة 5-1أمام رفقاء كالوشا ليكون لقاء الجولة الثالثة فرصة لعودة المواجهات الجزائرية البوركنابية بعد غياب طويل وجرى اللقاء في ملعب مدينة بور إيليزابيت يوم 24جانفي96 وكان تحصيل حاصل للفحول الذين غادروا رسميا البطولة أما الخضر، فكان عليهم تفادي الهزيمة للتأهل وجرى اللقاء أمام جمهور قليل جدا لم يتعدى 180 متفرج، وأقحم فرڤاني حنيشاد في الحراسة- حمداني(بختي)- مراد سلاطني- زروقي- لعزيزي-صايب-شريف الوزاني-دزيري-لونيسي –قشير- مصابيح (مفتاح) ، ودخل لونيسي مباشرة في صلب الموضوع وهز شباك الحارس إبراهيم ديارا في الدقيقة الثانية ،واستمر الضغط الأخضر طيلة الشوط الثاني لكن دون إضافة أهداف أخرى وفي الشوط الثاني وفي الدقيقة ال 78 أضاف دزيري الهدف الثاني قبل أن يقلص البديل بوريمازانغو النتيجة في الدقيقة ال 83لينتهي اللقاء بفوز الخضر 1-2 وتأهل مستحق للدور الثمن نهائي في مقابل إقصاء مخزي لبوركينا بدون رصيد. وبعدها بسنتين بوركينا فاسو التي تستضيف لأول مرة نهائيات كأس إفريقيا 98 ، وأسفرت القرعة على وقوع الجزائر في المجموعة الأولى رفقة منتخب بوركينا البلد المضيف والكاميرون المتأهل لمونديال فرنسا وغينيا ، وفي أول لقاء خالف رفقاء حمناد التوقعات وانهزموا بهدف يتيم وهي نفس النتيجة التي خسر بها بوركينا فاسو لقاء الافتتاح ضد الكامرون وجرى اللقاء الثاني تحت شعار ممنوع الهزيمة ولعب في 4 أوت بواغادوغو أمام جمهور قياسي يوم 11 فيفري 98 تحت إدارة الحكم الغابوني مونغينغي.واختار مهداوي التشكيلة التالية لهذا اللقاء المصيري كل من الحارس حمناد–مفتاح-زغدود–عصمان-دزيري-بن زرقة(دحلب)-صايب-حرشاش(بن حملات)-تاسفاوت-قاسي السعيد- بن عمارة . أما بوركينا فاسو فكان يدربها التقني الفرنسي المعروف فليب تروسي وبمجموعة من اللاعبين الشبان أمثال بارو وتال وميشال ليادي(لعب في الجزائر في رائد القبة وجمعية الخروب) وغيرهم وبعد شوط أول متكافئ وحذر من الجانبين، جاء الشوط الثاني مغايرا لسابقه وكان أكثر ندية وتمكن أصحاب الأرض من الوصول لمرمى حمناد في الدقيقة ال 65 عن طريق ضربة جزاء صفرها الحكم الغابوني ونفذها بنجاح قاسم ويدراغو المحترف في ألمانيا، وفي الوقت الذي رمى الخضر بكل ثقلهم للتعديل أطلق سيدو تراوري المحترف في فرنسا رصاصة قاتلة في الدقيقة ال 77 مسجلا بذلك الهدف الثاني ومصعبا المأمورية على مهداوي وأشباله ورغم تمكن صايب من تقليص النتيجة في الدقيقة ال 82 عن طريق ضربة جزاء بعد عرقلة قاسي السعيد في منطقة العمليات، لكن كل المحاولات التي أتت فيما بعد باءت بالفشل لينتهي اللقاء بهزيمة قاسية للخضر وإقصاء بسرعة البرق لم يتوقعه أكبر المتشائمين. عشر مواجهات ودية،أغلبها للخضر،ومعظمها لعب على أرض محايدة رغم أن أول مواجهة رسمية بين المنتخبين كانت سنة 67 إلا أن اتحاديتي البلدين لم تبرمجا أي لقاء ودي إلى غاية سنة 2000 لتكون فاتحة لتنظيم عدة مقابلات ودية وصل عددها لعشر مقابلات كانت الأفضلية فيهم أيضا للجزائر التي فازت في 5 وتعادلت في 2 وانهزمت في 3 وسجلت 12 هدف وتلقت 6 أهداف وكان أول لقاء ودي يوم 20جانفي2000 ضد بوركينا فاسو قبل أربع أيام من انطلاق العرس الإفريقي ،ولعب في العاصمة البينينة كوتونو وفضل المدرب الوطني آنذاك سنجاق إقحام التشكيلة الأساسية المعول عليها في "الكان" والمكونة من الحارس بن عبد الله -ماموني(سلاطني)- عمروش مفتاح- بن حملات(حدو) –صايب-كراوش-دزيري(مزوار)-صايفي (تاسفاوت) –غازي-موسوني. وفازت بوركينا بهدف دون رد وآخر لقاء كان هذا العام في تشاكر وانتهى بفوز الجزائر2-0 من تسجيل سليماني وسوداني. ومن أصل عشر مواجهات ودية، لعبت 4 منها على أرض محايدة في البينين وفي عدة مدن فرنسية وهي لانس 2003 ( فوز بوركينا 1-0)وروان 2006(تعادل 0-0)وإيكس أون بروفونس2006 (فوز بوركينا2-1) وهناك لقاء انتهى بالتعادل السلبي0-0 وفازت الجزائر بضربات الجزاء 4-3 في إطار دورة الجزائر 2003 تحت قيادة رابح سعدان. حاليلوزيتش خامس أجنبي يقود الخضر ضد بوركينا ،فهل سيكون الثاني الذي يفوز عليها في لقاء رسمي؟ من خلال العودة لأسماء المدربين الذين قادوا سفينة الأفناك في مواجهة "الخيول" خلال ال 18 مقابلة ،نجد خمس مدربين أجانب وهم الفرنسي لوديك والروسي روغوف والبلجيكيين واسايج وليكنس بالإضافة لحاليلوزيتش ،واثنين منهم فقط فازا على بوركينا في لقاء رسمي وهما لوديك وروغوف ،في انتظار تحقيق وحيد لفوز جديد في لقاء رسمي بعد أن تغلب عليهم وديا في البليدة. النتائج الكاملة 1967 : فولتا العليا 2-1 الجزائر (تصفيات كأس إفريقيا 68 بإثيوبيا) 1967 : الجزائر1-3فولتا العليا (تصفيات كأس إفريقيا 68 بإثيوبيا) 1981: الجزائر 0-7فولتا العليا (ذهاب تصفيات كأس إفريقيا 82 بليبيا) 1981: فولتا العليا 1-1 الجزائر (إياب تصفيات كأس إفريقيا 82 بليبيا) 1996: الجزائر1-2 بوركينا فاسو (نهائيات كأس إفريقيا 96 بجنوب إفريقيا) 1998: بوركينا فاسو 1-2 الجزائر (نهائيات كأس إفريقيا 98 ببوركينا فاسو) 2000: بوركينا فاسو 0-1 الجزائر (لقاء ودي) 2000 : الجزائر0-2 بوركينا فاسو (لقاء ودي) 2000 : الجزائر1-1 بوركينا فاسو (تصفيات كأس إفريقيا 2002 بمالي) 2001 : بوركينا فاسو 0-1 الجزائر(تصفيات كأس إفريقيا 2002 بمالي) 2003 : الجزائر0-2 بوركينا فاسو (لقاء ودي) 2003 : الجزائر1-0 بوركينا فاسو (لقاء ودي) 2003 : الجزائر0-0 بوركينا فاسو (دورة الجزائر الودية) فوز الجزائر بضربات الجزاء3-4 2004 : الجزائر2-2 بوركينا فاسو (لقاء ودي) 2005 : الجزائر0-3 بوركينا فاسو (لقاء ودي) 2006 : الجزائر0-0 بوركينا فاسو (لقاء ودي) 2006 : الجزائر2-1 بوركينا فاسو (لقاء ودي) 2013 : الجزائر0-2 بوركينا فاسو (لقاء ودي)
