أضحى صيام مهاجمي مولودية الجزائر عن التهديف في الجولات الماضية، يؤرق الطاقم الفني للنادي، وعلى رأسه المدرب مزيان إيغيل الذي يسابق الوقت من أجل إيجاد حل لهذا المشكل وتحسين نتائج الفريق العاصمي في اللقاءات المقبلة. ولم ينجح هجوم العميد المكون من عواج وقورمي ودرارجة ومرزوقي وعبيد أيضا، في إيجاد الطريق إلى الشباك في الجولات الأربع الماضية التي خاضها الفريق. ورغم التغييرات العديدة التي كان يحدثها الطاقم الفني على مستوى التشكيلة، إلا أن ذلك لم يأت بالجديد، ولم يمكنه من علاج مشكل غياب الفعالية لدى المهاجمين أمام مرمى المنافسين. من جهة أخرى، قرر رئيس النادي عاشور بطروني الاجتماع باللاعبين وأعضاء الطاقم الفني اليوم، من أجل الحصول على تفسيرات بخصوص الخسارة التي مني بها الفريق أمام الجار شباب بلوزداد في داربي السبت الفارط، والتي جعلت الفريق يتراجع إلى المرتبة الخامسة بعدما كان في المركز الثالث في وقت سابق، ما سيصعّب من مهمة المولودية في التنافس على اللقب هذا الموسم. وتلقّى مولودية الجزائر خسارته الثانية للموسم في الداربيات العاصمية من ضمن ستة لقاءات. ولم يفز العميد في الداربيات سوى أمام اتحاد الحراش (1-0) في الجولة السادسة، علما أنه تعادل في الجولة الأولى بملعبه أمام شباب بلوزداد (0-0) بعدها تلقّى هزيمة "مفاجئة" على يد نصر حسين داي (2-1) في الجولة التاسعة، قبل التعادل سلبيا أمام اتحاد العاصمة خلال الجولة ال 11. ومن بين 15 نقطة ممكنة لم يحصد النادي العاصمي سوى 5 نقاط فقط في المباريات المحلية إلى حد الآن، على عكس ما كان الفريق يتمناه في تحقيق أكبر عدد من النقاط في مثل هذه المواجهات. وكان المدرب مزيان إيغيل قد أكد عقب انتهاء المباراة الماضية أمام شباب بلوزداد، قائلا: "الداربيات تكون دوما صعبة، وهذا معروف في العالم بأسره، وفي مثل هذه اللقاءات نتيجة التعادل هي التي تطغى أكثر. وأعترف بأن لدينا فريقا غير قادر على السيطرة في الداربيات". وقرر المدرب إيغيل أمس نقل التدريبات إلى المدرسة العليا للفندقة بعين البنيان؛ سعيا منه لإبعاد اللاعبين عن ضغط الأنصار عقب الهزيمة الأخيرة أمام شباب بلوزداد.