الديوان أو الحضرة، هي تلك المجالس التي تعقد في البيوت أو الزوايا الصوفية للمديح او الذكر، باستعمال الدفوف فقط أو إضافة آلات موسيقية.. وهذا النوع من الغناء في الشرق الجزائري وتونس وليبيا يسمى الحضرة، أما في الغرب الجزائري والمغرب فيسمى الديوان، والذين يغنون هذا النوع يسمون أهل الديوان، وفي منطقة الصاورة بالجزائر يتمظهر الديوان بشكل صارخ في الحفلات والمناسبات الدينية. وفي هذا الغناء تتمازج مجموعة من التيارات الموسيقية، فنجد الموسيقى العربية بمقاماتها وإيقاعاتها وآلاتها كالعود، الدف، الرق، كما نجد الموسيقى الإفريقية ممثلة في الطبول، القرقابو، القنبري... فهذا النوع من الغناء في موسيقى التكاومبا والهول والبلوز الأمريكي مع الموسيقى الشرقية، وتختلط هذه الأنواع الموسيقية في توافق عجيب قل ما نجده في الأنواع الموسيقية الأخرى. ما يميز غناء الديوان هو المديح النبوي ومدح أولياء الله الصالحين، بالاعتماد عادة على نصوص كتبت محليا أو تشترك فيها منطقة الصاورة، كما نجد نصوصا آتية من المغرب. وتؤدى المايات أي الوصلات الغنائية بطريقة تصاعدية، فتبدأ بإيقاعات ثقيلة السرعة وعادة ما يستعمل إيقاع "البروالي 4/4 " بسرعة متوسطة وتغنى النصوص بمصاحبة المجموعة الصوتيية التي تكون عادة من سكان الحي او المدينة، الذين يحفظون هذه النصوص عادة.. ويتم التصعيد في السرعة في نفس الإيقاع ثم يتغير الإيقاع عادة الى ايقاع "الهداوي 6/8"، الذي ينتشي فيه المداحون بدخول القرقابو، الذي يضفي حالة من الإثارة والرغبة في الجدب (الرقص الهستيري حد الإغماء)، وهكذا وبعدها تبدأ مايا ثانية، وتمتزج الحضرة عادة بإيقاعات القناوي الذي يميز منطقة بشار والصاورة. وقد انتشر هذا النوع موخرا في أوربا عن طريق الفرق الموسيقية مثل »فرقة القعدة« و»فرقة الفردة« و»فرقة حسنة البشارية«.