لجأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قوات المارينز الأمريكي، ولم تقتصر فقط على الحرس الوطني، وذلك بهدف السيطرة على احتجاجات لوس أنجلوس في كاليفورنيا، خوفاً من تحولها إلى نسخة جديدة من احتجاجات جورج فلويد تعمّ أرجاء البلاد. خرج مئات الأمريكيين من أصل لاتيني للاحتجاج ضد سياسة ملاحقة آبائهم الذين لا يتوفرون على إقامة قانونية، ويعيشون "في الظل" وتشهد مدينة لوس أنجلوس، ثاني أكبر مدينة في الولاياتالمتحدة، احتجاجات قوية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، احتجاجاً على سياسة الاعتقالات التي تشنها مصلحة مكافحة الهجرة ضد المهاجرين. واندلعت بالضبط في المدينة الصغيرة بارامونت، جنوب لوس أنجلوس، حيث خرج مئات الأمريكيين من أصل لاتيني للاحتجاج ضد سياسة ملاحقة آبائهم الذين لا يتوفرون على إقامة قانونية، ويعيشون "في الظل"، كما كتب أحد المتظاهرين في شبكات التواصل الاجتماعي. ويتساءل المحتجون كيف أن إدارة ترامب حوّلتهم إلى أعداء، في وقت أن المهاجرين ساهموا في بناء البلاد. وتُبرز جريدة لوس أنجلوس تايمز كيف انتقلت الاحتجاجات من بارامونت إلى قلب مدينة لوس أنجلوس، وكيف فشل الحرس الوطني في السيطرة على الأوضاع المشتعلة، ما جعل الرئيس الأمريكي يُرسل 700 من قوات المارينز، وبالضبط من الكتيبة الثانية من الفوج السابع من مشاة المارينز من توينتاين بالمز في كاليفورنيا، لينضموا إلى حوالي 4,100 من قوات الحرس الوطني الموجودة بالفعل في المدينة، أو المُصرح لها بالانتشار لاحتواء الاحتجاجات. وبالفعل، أعلنت القيادة الشمالية للولايات المتحدةالأمريكية NORTHCOM، الإثنين من الأسبوع الجاري، عن إرسال هذه القوات. والمثير أن هذه القيادة أُنشئت في 1 أكتوبر 2002 رداً على أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، وتتمثل مهمتها في حماية وتأمين أراضي الولاياتالمتحدة، وتقديم الدعم للسلطات المحلية وسلطات الولايات والسلطات الفيدرالية.