لازالت السير الذاتية للمدربين، تتهاطل على مكتب رئيس فريق جمعية وهران، مهدي إبراهيمي، بعد الانفصال عن المدرب حميد آيت أحمد لعمارة، رغم نجاحه في الإبقاء على الجمعية في القسم الثاني للهواة، لكن الانتقادات الشديدة التي طالته، بعد إنهاء الفريق الوهراني مشواره سادسا في لائحة ترتيب بطولة الموسم المنقضي، وبرصيد 40 نقطة، وضعت حدا لمغامرته مع الجمعية في عامه الأول معها. كانت محاولات وكيل أعمال المدرب لعمارة، يائسة من أجل الظفر بعقد جديد لموكله، أمام إصرار الرئيس إبراهيمي على إحداث التغيير على العارضة الفنية، مدفوعا بمطالبات الأنصار، الذين يرون أن لعمارة فشل في مهمته، ودليلهم تدهور حال الفريق أداء ونتائج في مرحلة العودة من بطولة الموسم المنقضي، وهو الذي كانت قادرا على تحقيق هدف أفضل من الرتبة السادسة بحسبهم . وبعد انقطاع الوصل مع مدربها، تلقت الإدارة الوهرانية سيلا من سير المدربين المرشحين لتدريب الجمعية في الموسم المقبل، ويأمل "الجمعاوة " في أن يحسم المسيرون هوية المدرب الجديد سريعا، ربحا للوقت الذي ينبغي أن يستهلك في التحضير مبكرا للموسم القادم حسبهم- خاصة مع الجديد المحفز الذي طرأ نظام المنافسة، في شقه المتعلق بالصعود والهبوط، بعد إقرار المكتب الفدرالي ل«الفاف"، نزول ثلاث فرق من المحترف الأول، وصعود مثلها من القسم الثاني للهواة بمجموعتيه (وسط غرب) و(وسط- شرق)، عوض فريقين، كما كان عليه الحال في المواسم الفارطة. يتقدم هؤلاء المدربين المرشحين، ثلاثة يعدون من خيرة من دربوا جمعية وهران في السنوات الماضية، ويتعلق بجمال بن شاذلي وبوعلام شارف وبن الطيب إدريس، ويبدو أن الكفة تميل لبن شاذلي، حيث يلقى الإجماع لدى أسرة "لازمو"، وخاصة الأنصار للحصاد الإيجابي، الذي كان يبصم عليه كلما درب فيها الفريق، وقد تخالف الإدارة التوقعات وتتعاقد مع مدرب لم يكن على بال "الجمعاوة"، كما حدث مع المدرب السابق الفرانكو- جزائري لعمارة، الذي جيء به من بلجيكا، التي كان يدرب فيها سيدات نادي ستاندار دو لياج. غير أن الأمر سوف لن يتخذه الرئيس إبراهيمي لوحده، بعدما قرر تجاوز القرارات الانفرادية، وأوكل الأمر للجنة مختصة، تضم أفرادا ذوي كفاءة وخبرة، تتكفل بدراسة سير المدربين المرشحين لتولي مهمة تدريب الجمعية، ليتولى الرئيس بعدها عملية التفاوض، والاتفاق نهائيا مع المدرب الذي يقع عليه الاختيار. والأمر سيان في التعاقدات مع اللاعبين، حيث تنوي الإدارة انتهاج خطة جديدة، درء للأخطاء التي وقعت فيها الموسم الماضي، حيث لم تمنح العناصر التي استقدمتها الإضافة المطلوبة، لأسباب عديدة، وحسب ما يدور في محيط النادي، فإن المعيار الأول الذي ستعتمده الإدارة، هي الجاهزية الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب المستهدف، والحيز الزمني الذي يكون استهلكه مع فريقه السابق، وهذا المعيار، هو الذي تم تجاهله الموسم، فانحط مستوى الفريق ونتائجه، ولم يضمن بقاءه إلا في الجولة ما قبل الأخيرة. إضافة إلى الجاهزية، ستسهر اللجنة المختصة، على تفادي التعاقد مع لاعبين مصابين، وكذا الحرص على إحداث التوازن في المناصب، تأهبا لموسم سيكون شاقا على الجميع.