دعا وزير الشباب, المكلف بالمجلس الأعلى للشباب, السيد مصطفى حيداوي, اليوم الثلاثاء, الجمعيات الشبانية للانفتاح على الشراكات المحلية والوطنية, باعتبار الحركة الجمعوية ركيزة أساسية في مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب, حسب ما أفاد به بيان للوزارة. ولدى استقباله ممثلي جمعية "الأيادي البيضاء لترقية الشباب والطفولة لولاية الجزائر" و"الجمعية الوطنية للأرز الأطلسي للسياحة", حث السيد حيداوي على "تشجيع الجمعيات على الانفتاح على الشراكات المحلية والوطنية, واستغلال الطاقات الشبابية في مبادرات فعلية وميدانية". وشدد, في سياق ذي صلة, على "ضرورة الانتقال من النشاط الكلاسيكي إلى مشاريع ذات بعد ابتكاري وتنموي, تلامس انشغالات الشباب وتستجيب لتطلعاتهم", مبرزا أهمية تثمين الفضاءات الشبابية وتحويلها إلى "مراكز جذب حقيقية للشباب، خاصة من خلال مشاريع ريادة الأعمال، والتكوين والمرافقة". كما أكد السيد حيداوي أن الحركة الجمعوية الشبابية تمثل "ركيزة أساسية في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للقطاع, والتي تركز على التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للشباب". ولفت البيان إلى أن استقبال السيد حيداوي للجمعيتين يندرج في إطار "متابعة تنفيذ المشاريع الجمعوية الممولة من طرف الوزارة بعنوان سنة 2024", حيث أكد بهذا الخصوص على أن "عملية المتابعة ستمتد أيضا إلى الجمعيات التي ستستفيد مستقبلا" من هذا التمويل. وتأتي هذه المتابعة --مثلما أشار إليه السيد حيداوي-- في سياق "حرص الوزارة على ضمان تنفيذ هذه المشاريع ميدانيا وفق الأهداف المسطرة وتثمين الأثر الفعلي لكل مبادرة ممولة من طرف القطاع". بدورها, قدمت جمعية "الأيادي البيضاء لترقية الشباب والطفولة لولاية الجزائر" عرضا حول مدى تقدم مشروعها المتعلق بإنشاء حاضنات أعمال بالمؤسسات الشبانية, والذي يسعى إلى "توفير بيئة داعمة ومحفزة لرواد الأعمال الشباب" داخل هذا النوع من الفضاءات. من جانبه, قدم رئيس "الجمعية الوطنية للأرز الأطلسي للسياحة", عرضا حول مشروعها الخاص ب"ترقية السياحة الشبابية الموضوعاتية", والذي يرمي إلى "إبراز التراث الطبيعي والثقافي الجزائري وخلق ديناميكية جديدة في صفوف الشباب", يضيف البيان.