تسبّب الانقطاع المتكرر للكهرباء ومياه الشرب مؤخرا بعنابة، في استياء نصف سكان الولاية، الذين وجدوا أنفسهم مجبَرين على اقتناء الشموع والتزوّد من مياه الصهاريج وتخصيص ميزانية لتوفير المياه المعدنية. طالب عشرات المواطنين الجهات المحلية بالتدخّل العاجل لاحتواء هذه المشاكل التي تنغص حياتهم خلال فصل الصيف، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة والحرائق التي زادت من معدلها الفصلي، ما انعكس سلبا على وضعية العائلات التي تعاني من جفاف الحنفيات على غرار سكان بلديات الشرفة، عين الباردة وعنابة وسط، شطايبي، سرايدي وبرحال، في وقت وعد والي عنابة خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي التي عقدت منذ أسبوع، بوضع حدّ لمشكل الانقطاع الخاص بالماء، إلاّ أنّ ذلك حال دون إيجاد حلول سريعة، حيث بقيت المناطق سالفة الذكر تعاني من أزمة نقص الماء وانعدامها في القرى والمداشر، منها بلدية الشرفة وتجمعاتها السكنية التي بقي مواطنوها بدون ماء لأكثر من أسبوعين. في سياق متصل، تدخّلت مؤسّسة «الجزائرية للمياه» بعنابة، لتجديد القنوات الخاصة بمدّ المياه الصالحة للشرب التي تعرضت للتخريب والسرقة من طرف مجهولين. كما تمت تهيئة الشبكة الرئيسة التي تدعم دائرة عين الباردة من أجل إعادة ربط العائلات بالماء ومحاربة الانقطاعات المفاجئة. بالنسبة لدائرة برحال وما جاورها فسيتم ربطها بالشبكة الجديدة لمياه الشرب القادمة من منطقة قرباز بضواحي سكيكدة، حيث سيتمّ استلام المشروع نهاية شهر أوت الجاري، وهو البرنامج الذي وقف عليه الوالي السابق يوسف شرفة للقضاء على جفاف الحنفيات وتوفير الماء لتعزيز حاجيات سكان المدينة الجديدة ذراع الريش والقرى والتجمعات والمداشر البعيدة، والذي خُصص له 30 مليار سنتيم. أما بالنسبة لعنابة وسط فتمّ ربطها هي الأخرى بمحطة جديدة للماء لتغطية العجز المسجّل، بينما طفا على السطح ملف الانقطاع المتكرّر للكهرباء وإتلاف الأجهزة الإلكترونية، وعجز شبكات ومصالح استخراج الوثائق للحالة المدنية وغيرها، عن مواصلة العمل خلال اليومين الآخرين نتيجة الضغط الذي تعيشه عنابة، حسب مصادر من مؤسّسة «سونلغاز» بالإضافة إلى سرقة الكوابل النحاسية، وهو أكبر مشكل أرق الجهة المعنية، التي وجدت نفسها مجبرة على إعادة تجديد الكوابل ببعض الأحياء، منها عنابة للقضاء على الانقطاع المتكرر للكهرباء.