اعتبر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في برقيات تهنئة بعث بها أمس، إلى قادة البلدان المغاربية الذكرى ال30 لتأسيس اتحاد المغرب العربي، "محطة لتقييم مسيرة الإتحاد المغاربي وتطوير منظومة العمل القائمة وفقا لمقتضيات الظروف الراهنة"، مجددا تمسك الجزائر ببناء الاتحاد الذي يعتبر حسبه خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا. وبعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بالمناسبة برقيات تهنئة إلى كل من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ملك المغرب محمد السادس، الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لدولة ليبيا فايز مصطفى السراج، بمناسبة الذكرى ال30 لتأسيس اتحاد المغرب العربي، جدد لهم فيها تمسك الجزائر ببناء هذا الاتحاد باعتباره "خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا"، مؤكدا حرص الجزائر النهوض بمؤسسات الاتحاد وتنشيط هياكله" وبعد أن توجه إلى نظرائه باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسه، بخالص التهاني وصادق التمنيات، سائلا المولى تبارك وتعالى أن يسبغ عليهم موفور الصحة والهناء، ويحقق للشعوب المغاربية اطراد النجاح والتقدم والازدهار، أشار الرئيس بوتفليقة، إلى أن "تخليد هذه الذكرى العزيزة سانحة، نستحضر فيها ما يجمع الشعوب المغاربية من وشائج عريقة وأواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار، وما يوحدها من أسس حضارية عمادها اللغة والدين والمصير المشترك"، معتبرا إياها "محطة تستدعي الوقوف على مسيرة الإتحاد وتقييمها بصفة شاملة وموضوعية، بغية مراجعة منظومة العمل القائمة وتطويرها لمواكبة المستجدات الراهنة حتى يصبح الإتحاد المغاربي تجمعا حاضرا فاعلا في محيطه الإقليمي والدولي". وجدد الرئيس بوتفليقة، لنظرائه المغاربة "تمسك الجزائر الثابت ببناء اتحاد المغرب العربي باعتباره خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا، وحرصها على النهوض بمؤسساته وتنشيط هياكله، بما يمكن دولنا من الذود عن مصالحها المشتركة وكسب التحديات الماثلة، والإستجابة لطموحات وتطلعات كل الشعوب المغاربية التواقة إلى المزيد من الوحدة والتكامل والاندماج".