انتهى عهد البيروقراطية والمحسوبية في البنوك

الصيرفة الإسلامية حقّقت مردودا فوق المتوقع..وزير المالية:

❊ فتح رساميل البنوك العمومية..وفروع بنكية بالخارج بداية من 2021
ً❊ 30 نافذة وخدمة "بنكية إسلامية" على مستوى الوطن قريبا
أكد، أمس الثلاثاء، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، أنه "يتشرف بافتتاح أول وكالة بنكية عمومية في الجزائر موجهة ومخصّصة كلية للمعاملات البنكية الموافقة للشريعة الإسلامية".
وأعلن وزير المالية، بالمناسبة، عن التوجه إلى فتح رساميل البنوك العمومية عن طريق البورصة وتدشين فروع للبنوك الجزائرية العمومية في الخارج بداية من عام2021. مشدّدا على أن العراقيل البيروقراطية ستنتهي في البنوك وسيتخلص منها المتعاملون، مؤكدا نهاية عهد المحسوبية والتضييق في البنوك الجزائرية. وأوضح بن عبد الرحمان، أن البداية ستكون بخمس وكالات في أوروبا ثم إفريقيا، منوّها بخدمة الصيرفة الإسلامية التي قال بشأنها إنه "تم تحقيق مردود فوق المتوقع"، مشيرا إلى أن البنوك الجزائرية ستوفر قريبا 30 نافذة وخدمة للصيرفة الإسلامية على مستوى مختلف وكالاتها على التراب الوطني.
وعلى هامش مراسم تدشين، وكالة لبنك الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط مخصّصة حصريا للصيرفة الإسلامية بسطاوالي بحضور محافظ بنك الجزائري رستم فاضليي وكذا الرئيس المدير العام لبنك "كناب -بنك" رشيد مترفي، توجه الوزير بالشكر لبنك الجزائر لجهوده من أجل الإسراع في منح التصاريح اللازمة للبنوك والمؤسسات المالية الراغبة في ممارسة المعاملات البنكية والمصرفية المطابقة للشريعة بعد حصولها على شهادة المطابقة من طرف الهيئة الوطنية للتشريع والفتاوى للصناعة والصيرفة الإسلامية.
وقال بن عبد الرحمان، إن الصيرفة الإسلامية، التي تندرج في إطار برنامج الحكومة المستمد من برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من شأنها "تلبية طلبات مواطنينا الذين ما فتئوا يطالبون بهذه المعاملات أسوة بما هو موجود وسائد في عديد الدول خاصة الأوروبية والآسيوية منها إلى جانب استقطاب أموال السوق الموازية والأموال المكتنزة لدى الأسر وضخها في الاقتصاد الفعلي المنتج للثروة". وتقترح الوكالة ثلاثة منتجات للصيرفة الإسلامية طوّرها البنكي وهي الحساب الجاري، حساب الشيك إضافة إلى منتج تمويل "إيجارة تمليكية"، علما أن بنك الجزائر يرخص تسويق سبعة (7) منتجات للصيرفة الإسلامية. وسيتبع افتتاح هذه الوكالة في الأيام المقبلة بافتتاح تدريجي لوكالات جديدة ذات طبيعة مماثلة في جميع أنحاء البلاد بدءا بولايتي بومرداس وسيدي بلعباس.