قضت محكمة سيدي امحمد مؤخرا بسجن المتهم (م.ف) لمدة خمس سنوات نافذة بتهمة القتل الخطأ، الذي راحت ضحيته (ك.ف)، في حين برأت كل من (ن.ي) و(ي.ف) و(ش.ن) أصدقاء المتهم... وقائع القضية تعود الى يوم كان فيه كل من (م.ق) و(ن.ي) و(ي.ف) و(ش.ن) مجتمعين بالجامعة رفقة صديقتهم الضحية (ك.ف)، وبعد لحظات قرر (م.ق) مغادرة الجامعة رفقة صديقته الضحية (ك.ف) وتوجها نحو موقف السيارات بملعب (05) جويلية ولم تمض إلا لحظات حتى لحق بهما كل من (ن.ي) و(ي.ف) و(ش.ن) بعد أن تعاطوا كمية معتبرة من الخمر، وفي لحظة حميمية جمعت بين كل من المتهم (م.ق) والضحية (ك.ف) تفاجأ بأصدقائهما الثلاثة حولهما وطالبوا من المتهم (م.ق) مغادرة المكان وترك الفتاة (ك.ف) رفقتهم ليتسلوا معها، وأمام رفض المتهم (م.ق)، ثار غضب أصدقائه الثلاثة ودخلوا معه في شجار، في حين فرت الضحية (ك.ف) ولشدة فزعها وخوفها قطعت الطريق من دون ان تنتبه للسيارة التي دهستها، مما أدى الى وفاتها، وإثر ذلك فتحت مصالح الشرطة تحقيقا، وبعد التحري والبحث تم إلقاء القبض على المتهم (م.ق) الذي قاد الشرطة الى كل من (ن.ي) و(ي.ف) و(ش.ن). أثناء المحاكمة، أعاد المتهم سرد تفاصيل الواقعة.. مؤكدا أن الفتاة التي كانت برفقته تجمعه بها علاقة حب وأنه كان ينوي خطبتها، فيما أنكر كل من (ن.ي) و(ي.ف) و(ش.ن) الوقائع.. مؤكدين أنهم لم يغادروا الجامعة يوم الحادثة وهو ما أكد عليه دفاع الأصدقاء الثلاثة.. مركزا على نقاط مفادها محاولة (م.ق) الاعتداء على صديقته التي رفضت وهربت ليكون مصيرها الموت في حادث مرور. وأمام غياب الشهود، أدانت محكمة سيدي امحمد المتهم (م.ق) بتهمة القتل الخطأ بالحكم السالف الذكر.