نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، ليلة أول أمس، زيارة موجهة لممثلي الصحافة الوطنية والمجتمع المدني إلى مقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالدار البيضاء، شرق العاصمة، للتعريف بمهام هذه القلعة الأمنية التي تسهر على بسط الأمن وحفظ النظام العام وحماية الأشخاص والممتلكات في كل الظروف والأحوال. وأبانت الزيارة على الجانب الإنساني الكبير الذي تقوم به هذه الهيئة الأمنية، وكسر النظرة النمطية المرتبطة بمكافحة الشغب فقط، كونها مديرية تسهر أيضا على أداء مهام إنسانية خلال الكوارث الطبيعية والتقلبات الجوية والظروف الاستثنائية وكان آخرها تفشي فيروس كورونا. كما أنها وحدة من بين مهامها المساهمة في مراقبة طرق المواصلات والموانئ والمواقع الاستراتيجية وحفظ الطمأنينة والأمن العموميين عبر كامل لتراب الوطني. واكتشف ممثلو مختلف وسائل الإعلام، بعد تناول وجبة الإفطار مع أفراد وحدات الأمن، طبيعة العتاد من سيارات وشاحنات وآليات تدخل وتجهيزات، "لتمكين هذه التشكيلة الشرطية المتنقلة والعملياتية، من أداء مهامهما الأمنية والإنسانية في جميع الظروف"، حسبما أكده مدير وحدات الجمهورية للأمن مراقب الشرطة، محمد بطاش. وقال إن مهام الوحدات، تتوزع بين التدخل من أجل حماية الأشخاص والوقاية من كافة أشكال الإخلال بالنظام العام وضمان حقوق الأفراد والحرص على سلامتهم أمام مختلف الأحداث كالشغب وكذا الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وأن ذلك مستمد من روح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقوانين الجمهورية. تجهيزات متطورة لمهام نبيلة.. وتنقل ضيوف مديرية وحدات الجمهورية للأمن، تحت الأضواء الكاشفة، بين مختلف المصالح التي تتوفر عليها الوحدات الجمهورية للأمن ومنها المصلحة المركزية للنشاطات البيرو تقنية، التي تقوم بمهام أمنية متعددة، من تفكيك المتفجرات وإبطال مفعولها باستعمال وسائل متطورة والتدخل وحماية الأشخاص، إلى جانب الكشف عن المتفجرات والمعادن بفضل التجهيزات العصرية والمهارات العالية التي اكتسبها أفراد هذه التشكيلة الأمنية. وتضم المصلحة المركزية للنشاطات البيرو تقنية التي عرضت عدة تجهيزات، فرقة الأنياب الخاصة بالكلاب المدربة على مهام تقفي الأثر والبحث عن المخدرات والمتفجرات والجثث تحت الأنقاض وخاصة خلال الكوارث الطبيعية، من زلازل وفيضانات. وتتوفر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن على مصلحة طبية تسهر على تقديم الإسعافات اللازمة" للمواطنين والأفراد ونقلهم بسيارات إسعاف مجهزة بكافة الوسائل الطبية خلال مختلف الأحداث. كما اطلع الحضور على تشكيلة الآليات المستعلمة في المناطق المعزولة ومناطق الظل وخلال الكوارث الطبيعية، من كاسحات الثلوج وجر المركبات المعطلة وفتح الحواجز والمتاريس بالمسالك والطرقات. واختتمت الزيارة بتقديم استعراضات في الفنون القتالية من طرف فرقة الحماية والتدخل التي تضم عناصر نخبة من رياضيين متمرسين في مختلف الفنون القتالية.
