درس وزير الصناعة أحمد زغدار، أمس، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي لدى الجزائر إيكارت توماس، سبل تطوير شعبتي الإلكترونيك والميكانيك، في إطار تنفيذ برنامج دعم التنويع الصناعي وتحسين مناخ الأعمال "باديكا" الذي أطلق بالجزائر في أكتوبر الماضي. وتم خلال اللقاء الذي جمع الجانبين استعراض العلاقات الاقتصادية والصناعية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها، حسبما أعلن عنه بيان لوزارة الصناعة. ويهدف البرنامج الذي تدوم مدة تنفيذه إلى غاية سنة 2024، إلى دعم جهود التنويع الصناعي وتحسين مناخ الأعمال للمساهمة في تنمية اقتصادية متنوعة ومستدامة، من خلال رفع حصة القطاع الصناعي في الاقتصاد، المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني وتحسين مناخ الأعمال العام للمؤسسة، من أجل تحفيز إنشاء مؤسسات جديدة والاستجابة لتطلعات المتعاملين الاقتصاديين. وكان وزير الصناعة قد أكد حاجة الجزائر للاستفادة من التجارب الناجحة للاقتصاديات الناجعة والناشئة، بغية تطوير صناعتها ورفع تحدي التنوع الاقتصادي موازاة مع العمل على تحسين ظروف ومناخ أعمال المؤسسات، مع السعي لإدماج الصناعة الجزائرية في الاقتصاد الإقليمي والعالمي. وخلال إشرافه على انطلاق مشروع التعاون الجزائري الأوروبي "للتنويع الصناعي وتحسين مناخ الأعمال" المعروف باسم "باديكا" في شهر أكتوبر من العام 2021، أشار السيد زغدار إلى أن نشاطات المشروع ستجيب بشكل "عملي" للمحاور الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصناعة. ويتعلق الأمر بتطوير الاستثمار وتحسين محيط المؤسسة ومرافقة المؤسسات الصناعية لتحسين مستواها التنافسي، وتحسين الحوكمة وتوطيد الحوار بين القطاعين الخاص والعام ووضع مخططات تكوين ناجعة وكذا انتهاج سياسة التكوين المستمر للموارد البشرية. وكلها تعمل في اتجاه رفع 5 رهانات لتحقيق الإقلاع الاقتصادي منها إدماج الصناعة الوطنية في الصناعة التحويلية واستحداث أكبر عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومناصب الشغل وتقليص السلع المستوردة، بالإضافة إلى رفع مستوى حصص التصدير.