بفضل اعتماد القطاع على سياسة "صفر ورق"، غالم على هامش الندوة الوطنية حول "تقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية", التي تتواصل أشغالها على مدار يومين, أوضح مدير الأنظمة المعلوماتية بوزارة التربية الوطنية, عمارة غالم في تصريح له, أن "الوزارة كانت قد راهنت على تجهيز مدرسة على الأقل على مستوى كل بلدية من القطر الوطني بالألواح الالكترونية", و هو الهدف الذي تم تجاوزه, حيث "بلغ عددها اليوم 3270 مدرسة مجهزة". كما أكد السيد غالم أن وزارة التربية الوطنية "قطعت أشواطا كبيرة في رقمنة العديد من الإجراءات التنظيمية والإدارية والخدمات, من خلال تصميم وتطوير عدة منصات رقمية". ومن بين ما تم إنجازه في هذا الإطار, منصتي "فضاء الأساتذة", و"تقييم المكتسبات", بالإضافة إلى إطلاق منصة "موعدي" ونظام الاستبيانات واستطلاع الآراء والنسخة الجديدة للموقع الإلكتروني للوزارة, التي تم الإعلان عنها, اليوم, بمناسبة هذه الندوة. كما ذكر السيد غالم باعتماد القطاع لسياسة "صفر ورق" في عمليات التسجيل الخاصة بالامتحانات الرسمية ، وقدتمكن القطاع من "رقمنة ما يزيد عن 60 وثيقة رسمية", مثلما أفاد به السيد غالم. أما بالنسبة لأولياء التلاميذ, فقد أشار ذات المسؤول إلى أنه يجري التقرب منهم عبر "فضاء التلاميذ", أين يمكنهم الاطلاع على كشوف النقاط وطلبات التحويل والتوجيه وإعادة التوجيه, مؤكدا سعي القطاع لرقمنة العملية ككل, بنسبة 100 بالمائة, من أجل تجنيبهم عناء التنقل. تجدر الإشارة إلى أن مسار التحول الرقمي في قطاع التربية مر بعدة مراحل بداية من سنة 2010, حيث شملت العملية رقمنة تسجيلات الامتحانات المدرسية الوطنية, وبعدها مسابقات التوظيف سنة 2016, ليتم بعدها اعتماد خطوات أخرى على غرار الدفع الإلكتروني.