نظم أمن ولاية الجزائر، أمس، بنقطة التفتيش والمراقبة لحديقة "صوفيا" ببلدية الجزائر الوسطى حملة تحسيسية واسعة لفائدة سائقي المركبات والراجلين، تحت شعار "مرور آمن ومتطور"، بمشاركة الكشافة الإسلامية الجزائرية والأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية والأمن عبر الطرق، وذلك في إطار الأسبوع العربي للمرور وتلقى مستعملو الطريق من سائقي السيارات وحافلات النقل والدراجات النارية، وحتى الراجلين، نصائح وإرشادات مدعمة بمطويات تحثهم على احترام قوانين المرور وأهمية الحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين. واستحسن السائقون هذه المبادرة واعتبروها فرصة لإيجاد إجابات على تساؤلات كثيرة تواجههم في يومياتهم كسائقين أو راجلين. وبالمناسبة، أكد الملازم الأول للشرطة، جيلالي سليم، رئيس فرقة أمن الطرقات بالمصلحة الولائية للأمن العمومي، أن تجاوب المواطنين الكبير مع عناصر الأمن الوطني طيلة الحملات التوعوية المنظمة بشكل دوري يرجع إلى "الرسائل الهادفة والواضحة حول السلامة المرورية وأيضا بفضل الوسائل الوقائية الردعية، من خلال تدخل المصالح العملياتية في الميدان التي تعاين المخالفات الخطيرة". وأشار في ذات الصدد، إلى أن مصالح الأمن العمومي "سجلت خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 272 حادث جسماني و259 جريح و13 قتيل"، حيث أرجع السبب الأساسي لوقوع هذه الحوادث إلى "العامل البشري". من جهته، أكد الملازم الأول، شرقي أمير، إطار بخلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر، أن الحملات التحسيسية التي نظمها الأمن الولائي، كانت موجهة للسائقين على مستوى الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش والطرقات، وشملت أيضا تلاميذ المدارس الذين استفادوا من نصائح مرورية على غرار كيفية قطع الطريق وضرورة استعمال الممرات العلوية والسفلية وكذا ممر الراجلين. وأضاف أن المصالح الولائية قامت بتنظيم "أكثر من 52 خرجة ميدانية خلال الأربعة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 20 درسا توعويا لفائدة تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية". بدوره، يرى الأمين العام للأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية والأمن عبر الطرق، عبد الحميد بولشباك، أن المشاركة في هذه الحملات التحسيسية الجوارية عبر التراب الوطني يهدف إلى "الحد من حوادث المرور التي باتت تهدد صحة وسلامة المواطنين".
