تسعى الفيدرالية الولائية للصيادين (ناحية البليدة)، منذ تأسيسها، إلى تنظيم نشاط الصيد، بتسطير أيام تكوينية لفائدة الراغبين في ممارسة هذا النشاط، الذي يستقطب أعدادا كبيرة من الشباب، وتتطلع بالمناسبة، حسب رئيسها لطفي مرسلي، إلى التعجيل في افتتاح موسم الصيد، الذي يعتبر الحل الوحيد لمحاربة الصيد العشوائي المهدد للثروة الحيوانية. تحدثت "المساء" مع مرسلي عن دور الفيدرالية في تنظيم نشاط الصيد، وأهم التحديات التي تواجهها، فكان هذا اللقاء. حدثنا عن فكرة تأسيس فيدرالية تعنى بنشاط الصيد؟ ❊ يعود تأسيس فيدرالية الصيادين إلى سنة 2018، وينضوي تحت لوائها 12 جمعية من الجمعيات المهتمة بنشاط الصيد وحماية البيئة، بالنظر إلى خصوصية الفيدرالية التي تعنى بكل ما يخص الجانب البيئي وحماية الثروة الغابية، أما الهدف من تأسيسها، فهو الوصول إلى تنظيم نشاط الصيد، من خلال تكوين الصيادين وتمكينهم من شهادات تأهيلية، تسمح لهم بممارسة هذا النشاط في إطار قانوني. كيف يمكن الحفاظ على الثروة الحيوانية، من خلال تنظيم مهنة الصيد؟ ❊ هناك علاقة وثيقة بين تنظيم نشاط الصيد والحفاظ على الثروة الحيوانية، حيث أن تنظيم النشاط يعمل على محاربة الصيد العشوائي الذي يتسبب في انقراض بعض الأصناف الحيوانية، وتعمل الفيدرالية على محاربته، من خلال تفعيل النصوص القانونية التي تحارب الصيد العشوائي، على غرار قانون 07- 04 الذي ينص على ضرورة تكوين الصياد. فيم تتمثل أهم المعايير التي تقدم للصياد المتكون؟ ❊ نعمل كفيدرالية، من خلال تكوين الصيادين، على تزويدهم بجملة من المعايير التي تضم الحفاظ على الثروة الحيوانية، حيث يخضع الصياد لتكوين بالتنسيق مع محافظة الغابات في المجال النظري، الذي يخص قوانين الصيد، أخلاقيات الصيد، الإسعافات الأولية، كيفية استعمال البنادق المخصصة للصيد، ومختلف الأمراض التي تخص الطرائد، وجانب تطبيقي لمعرفة متى يمكنه أن يصطاد، ومتى يمنع عليه ممارسة النشاط، وماذا عليه أن يصطاد وما يجب تجنب صيده من حيوانات وأصناف، وكذا تجنب بعض المناطق المحمية التي يمنع فيها الصيد، كالحظيرة الوطنية للشريعة، إلا في حالات معينة يسمح فيها الصيد بموجب ترخيص من مصالح الولاية، عند تكاثر بعض الحيوانات البرية، كالخنازير، فيتدخل الصياد لتحقيق نوع من التوازن البيئي. ما هي المناطق التي تمارسون فيها نشاط الصيد؟ ❊ في الواقع، نشاط الصيد لا يزال مجمد منذ بداية سنوات التسعينات، وبعد الإعلان فيما ممضى، عن إمكانية استئناف نشاط الصيد، دعينا كفيدرالية، المهتمين بنشاط الصيد، إلى الخضوع لتكوينات، تحسبا لافتتاح موسم الصيد الذي ينتظر أن يكون مطلع شهر سبتمبر المقبل. هل هناك إقبال على نشاط الصيد؟ ❊ الإقبال على نشاط الصيد كبير من مختلف الشرائح العمرية، وهو ما يعكسه العدد الذي يطلب الحصول على تكوين، حيث نستقبل على مستوى الفيدرالية في كل دورة تكوينية أكثر من 50 صيادا، وبالمناسبة، أشرفت الفيدرالية على تسع دورات تكوينية، والعدد مرشح للارتفاع تحسبا لافتتاح الموسم. ماذا عن أهم التحديات التي تواجه الفيدرالية؟ ❊ التحدي الوحيد الذي يواجه الفيدرالية هو الصيد غير القانوني، الذي يهدد الثروة الغابية، حيث يتم الصيد ليلا وباستعمال الأضواء الكاشفة، وهو ما نحاول محاربته من خلال تفعيل القوانين المنظمة للنشاط، والتأكيد على ضرورة فتح موسم الصيد الذي من شأنه أن يقضي على الصيد العشوائي. بعيدا عن نشاط الصيد، هل تقوم الفيدرالية بنشاطات أخرى؟ ❊ بحكم أن الفيدرالية تعنى، إلى جانب نشاط الصيد، بكل ما يخص حماية البيئة، نعمل بمعية الجمعيات المنضوية تحت لواء الفيدرالية، على التطوع بالمشاركة في غرس الأشجار وسقيها ومراقبتها، وكذا العمل الجواري في مجال تفعيل مخطط حماية الغابات، لنشر ثقافة التبليغ والمساهمة أيضا في إطفاء الحرائق، إن وقعت، بالتنسيق مع محافظة الغابات والحماية المدنية، وبالتالي الصياد حاضر في العمل التطوعي لحماية البيئة من مختلف المخاطر.