❊ دعم دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة ❊ الدفاع عن القدس الشري فللأجيال الحاضرة امتدادا لجهود أسلافهم الميامين دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأحد، إلى التسريع بتوحيد الصف الفلسطيني للتعبير بصوت واحد عن التطلعات المشروعة للشعب في نيل حريته، في ظل التحديات التي تواجه قضيته. وجاء ذلك في كلمة الرئيس تبون، خلال المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس المنعقد بالقاهرة والتي قرأها نيابة عنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، مؤكدا على مواصلة الجهود مثلما تم الاتفاق عليه في قمة الجزائر لاسيما لتبني ودعم توجّه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وتواصل الجزائر على الصعيد السياسي، بالتنسيق مع الجميع مساعيها الرامية للمّ الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار مسار المصالحة، الذي كلل بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على "إعلان الجزائر" والتزامهم بالعمل على تجسيد الاستحقاقات المتضمنة فيه، وهو ما أكده الرئيس تبون خلال كلمته خلال أشغال المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، بصفته الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وأوضح بالقول "قناعتنا تبقى راسخة أنه أمام التحديات الوجودية التي تواجهها القضية الفلسطينية اليوم، لابد من الإسراع في إعادة توحيد الصف الفلسطيني للتعبير بصوت واحد عن التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الأبي وعن حقه الأكيد والراسخ في نيل حريته واستعادة سيادته". كما أشار الرئيس إلى "أن تمسك الجزائر بالدفاع عن القدس الشريف بكل ما يحمله ذلك من معاني الانسجام والتلاحم مع تاريخها الوطني ومبادئ ثورتها التحريرية المجيدة، ليمثل بالنسبة للأجيال الحاضرة امتدادا لجهود أسلافهم الميامين، الذين نستذكر منهم العالم المجاهد والولي الصالح "سيدي أبي مدين شعيب الغوث التلمساني" الذي اقترن اسمه بالقدس الشريف وبالأوقاف التي تركها مع رفاقه المجاهدين لتشهد على روح الأخوة والتآزر بين أبناء الأمة الواحدة". واغتنم رئيس الجمهورية المناسبة للإشادة بالمقترحات البناءة الموضوعة قيد الدراسة بأبعادها الاقتصادية والقانونية والدبلوماسية والتي ترمي كلها لتفعيل جميع السبل الكفيلة بدعم وتعزيز صمود أهلنا في القدس الشريف وتوفير الحماية اللازمة لمقدساتنا كما ثمّن الرئيس انعقادالمؤتمر في سياق تفعيل أهم مخرجات القمة العربية المنعقد ةبالجزائر في غرة نوفمبر من العام المنصرم، مضيفا أن ذلك الموعد التاريخي"الذي آثرنا بصفة جماعية أن نضعه تحت عنوان لمّ الشمل في ذكرى أم الثورات لتعزيز مركزية ومكانة القضية الفلسطينية أمام ما تتعرض له من تحديات". وبهذه الروح يضيف الرئيس الجمهورية "أكدنا تمسكنا بمبادرة السلام العربية كأساس لحلّ الصراع العربي-الإسرائيلي وفق مبدأ الأرض مقابل السلام، وجدّدنا العزم على مواصلة وتكثيف جهودنا ومساعينا للدفاع عن القدسالمحتلة في وجه القمع الصهيوني الممنهج الذي يستهدف المدينة وأهلها ومقدساتها". كما أشار الرئيس ألى أن السياسات العنصرية المدانة التي يسعى الاحتلال لفرضها في مدينة القدس ومحاولاته طمس هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والمساس بالوضع القائم فيها أو تدنيس مقدساتها، لن تحقق إلا مكاسب وهمية تجافي التاريخ والشرعية والديمغرافيا لترهن التعايش الذي ميز هذه المدينة على مدى قرون من الزمن وتقوّض آفاق إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وعبر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عن إدانته الشديدة ورفضه المطلق لمحاولات الاحتلال الصهيوني المتكررة فرض سياسة الأمر الواقع التي تجاوزت الحاضر لتمتد إلى الماضي عبر تزوير الحقائق وتغيير المسميات، مضيفا بأن الجزائر تجدد تمسكها التام بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف. كما جدّد الرئيس دعم الجزائر المطلق واستعدادها التام للمساهمة بفعالية في هذا الجهد الجماعي خدمة لقضيتنا المركزية ووفاء لمسؤولياتنا التاريخية تجاه الشعبا لفلسطيني الشقيق.