أمر والي قسنطينة، السيد عبد الخالق صيودة، مؤخرا، ببعث مشروع محطة تصفية المياه المستعملة، الموجود بالمدخل الجنوبي لبلدية زيغود يوسف، على الطريق الوطني رقم 3، والطريق الولائي رقم 9، نحو بلدية بني حميدان، وهو المشروع الذي توقف بعدما بلغت نسبة الاشغال به أكثر من 60 ٪. سيمكن استغلال هذا المشروع، من تعزيز طاقة السقي الفلاحي من المياه المعالجة، بعدج دخوله الخدمة، خاصة في ظل الجفاف الذي باتت يهدد المنطقة، في سنوات الأخيرة، إلى جانب تدعيم محطة قايدي عبد الله، الواقعة في الجهة الجنوبية لبلدية حامة بوزيان، على مشارف بلدية ابن زياد، وقد أمر والي قسنطينة في هذا الصدد، بضرورة إنهاء هذا المشروع قبل حلول شهر جانفي المقبل، إلى جانب تسريع وتيرة الإجراءات المتعلقة بتجهيز محطة التصفية. وحسب الشروحات التي قدمتها السيدة أمينة بوقفة، مديرة الري بقسنطينة، فإن المعطيات تؤكد قدرة هذه المحطة على معالجة المياه المستعملة لحوالي 100 ألف ساكن، كما ستعالج بعد دخولها حيز الخدمة 16 ألف متر مكعب يوميا من المياه المستعملة، في حين سيتم توجيه هذه المياه، بعد إجراء التحاليل الكيميائية البكتريولوجية لتدعيم قطاع الفلاحية. وقد تعطلت أشغال محطة التصفية ببلدية زيغود يوسف لمدة طويلة، إثر التحفظات التي رفعت مؤخرا، حيث سعت السلطات المحلية إلى تعيين مقاولة، ستشرف على استكمال الأشغال المتوقفة منذ سنة 2018. وحسب السلطات المحلية بقسنطينة، فإن دخول هذه المحطة حيز الخدمة، من شأنه أن يعطي دفعا للفلاحة بالمنطقة الشمالية لولاية قسنطينة، كما سيكون تأثيرها إيجابيا على البيئة، خاصة أنها ستعمل على معالجة مياه الأودية المتواجدة بالمنطقة، قبل إعادة استغلالها من جديد، في إطار السياسة الرامية لاستغلال كل الموارد المائية والحفاظ على البيئة من خلال التدوير. تتربع محطة التصفية ببلدية زيغود يوسف على مساحة 13 هكتارا، حيث انطلقت الأشغال بها سنة 2015، بطاقة استيعاب تصل إلى 100 ألف ساكن، بغرض المساهمة في الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، من خلال معالجة المياه المستعملة القادمة من بلديتي زيغود يوسف وديدوش مراد. دخول المحطة حيز الخدمة، سيعمل على حماية مصادر المياه الجوفية التي تزود سكان المناطق الريفية للبلديتين، وكذا حماية سد بني هارون من التلوث، أما المياه المصفاة وفق معيار المعالجة البيولوجية النشطة بحمولة منخفضة، فسيتم استغلالها لفائدة قطاعي الفلاحة والصناعة، وفق تطلعات السلطات المحلية بعاصمة الشرق التي تعول كثيرا على هذه المحطة، في انتظار دخول محطة التصفية بعلي منجلي حيز الخدمة واتمام مشروع محطة التصفية ببلدية الخروب.