تم بولاية سكيكدة مؤخرا، التنصيب الرسمي للرتل المتحرك الثاني لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، ومنه حماية المواطنين وممتلكاتهم والثروة الغابية، الذي يتكون من 66 عونا للحماية المدنية، و14 شاحنة إطفاء خفيفة، إضافة إلى شاحنتي إطفاء بسعة 6 آلاف لتر و12 ألف لتر، زيادة إلى شاحنتين متوسطتين وسيارتي إسعاف مجهزتين وحافلتين لنقل الأعوان، يضاف إليها تشكيلة الفرق المتخصصة في حرائق الغابات والتدخل في الأماكن الوعرة والفرقة السينوتقنية. تدعمت ولاية سكيكدة، برسم الموسم الصيفي الحالي، بثاني رتل متحرك من قبل المديرية العامة للحماية المدنية، قصد تعزيز آليات مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، والتقليل من الخسائر الناجمة، وتم تنصيبه على مستوى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية "حمروش حمودي" ببلدية حمادي كرومة، على أن يضمن تغطية التدخلات بكل من دوائر سكيكدة، الحروش، عزابة، رمضان جمال وسيدي مزغيش، فيما سيضمن الرتل المتحرك الأول، تغطية التدخلات على مستوى دوائر أولاد عطية، الزيتونة، القل، عين قشرة وتمالوس، طوال الفترة الممتدة إلى غاية 30 أكتوبر 2023. ثمنت والي سكيكدة، حورية مداحي، عند إشرافها على مراسيم التنصيب الرسمي للأرتال المتحركة بالولاية، الجهود النبيلة لأفراد الحماية المدنية في مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، والتنسيق الحثيث بين كافة الأسلاك الأمنية الساهرة على حماية المواطنين وممتلكاتهم من أفراد الجيش الوطني الشعبي، وعناصر الدرك والأمن الوطنيين. بالموازاة مع ذلك، أكدت مداحي، لدى إشرافها بداية الأسبوع، بساحة أول نوفمبر بوسط مدينة سكيكدة، على الانطلاق الرسمي لفعاليات الحملة الوطنية للوقاية من الأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف، التي ستتواصل طيلة فصل الصيف، على ضرورة بذل كافة الجهود من أجل إنجاح هذه الحملة، لما لها من أهمية بالغة في حماية المواطنين وممتلكاتهم والحفاظ على الثروة الغابية، من خلال إشراك المواطن وفواعل المجتمع المدني، والتحسيس بثقافة التبليغ التي ستساهم في ضمان التدخل الفوري لأعوان الحماية المدنية، من أجل السيطرة على الحرائق وإخمادها، مشددة في السياق، على ضرورة تظافر جهود كل القطاعات، على غرار مصالح الحماية المدنية، مصالح الأمن والدرك الوطنيين، محافظة الغابات، الموارد المائية، الفلاحة والأشغال العمومية عن طريق وسائل الاعلام المحلي ومختلف الدعائم الإعلامية المتاحة، لتبسيط محتوى الإرشادات المتضمنة الإجراءات الواجب اتخاذها لتفادي تسجيل الحرائق، لاسيما بالنسبة للفلاحين والسكان المتاخمين للغابات والمحيطات الفلاحية، مع التذكير بالعقوبات القانونية الصارمة اتجاه المخالفين والمتسببين في نشوب الحرائق، من خلال المخطط الإعلامي الذي تم ضبطه، بهدف مرافقة برنامج الحملة الوطنية للوقاية من الأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف 2023. تأتي هذه التظاهرة، تنفيذا لتعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، المتضمنة تعزيز الجهود التوعوية بخصوص الوقاية من مختلف الحرائق، ومنه حماية الأشخاص والممتلكات والتقليل من تبعاتها البيئية والاقتصادية.