سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نادي "سوسطارة" يمدد مغامرته الإفريقية إياب الدور التمهيدي الثاني من كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم : اتحاد العاصمة 0 - الفتح الرباطي المغربي 0 ( تأهل الاتحاد بنتيجة الذهاب 1-1)
تأهل نادي اتحاد العاصمة إلى دور المجموعات من كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، للموسم الحالي، بعد تعادله سلبا أمام الفتح الرباطي المغربي في مباراة إياب الدور التمهيدي الثاني للمنافسة القارية، التي جرت وقائعها سهرة أول أمس، على ملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود" بوهران. واستفاد اتحاد العاصمة من نتيجة التعادل الإيجابي ( 1-1) التي حققها في لقاء الذهاب بالمغرب، حيث كان هدف المدافع بلعيد الذي وقعه في الد45، كافيا ليمهد طريق العبور لفريق "سوسطارة"، إلى دور المجموعات، وبالتالي مواصلة مغامرته في الدفاع عن لقبه القاري، الذي ظفر به عن جدارة واستحقاق في النسخة السابقة من المنافسة. ولم تكن مهمة نيل بطاقة التواجد في دور المجموعات، سهلة لاتحاد العاصمة؛ مما تطلّب بذل جهود كبيرة، وخصوصا تجاوز عامل التعب، الذي نال من لاعبيه في الفترة الأخيرة، لذلك اكتفى الاتحاد بالتكشير عن أنيابه في شوط واحد فقط، وهو الأول الذي أضاع فيه فرصا للتهديف، خاصة من الإفريقي تميسانج وبوسليو الذي كان أنشط عنصر في الفريق الجزائري. وظهرت متاعب اتحاد العاصمة مع الإرهاق جلية في الشوط الثاني، والذي كاد يهزمه قبل المنافس المغربي لولا حنكة المدرب بن شيخة، الذي أصر على تشكيلته باللعب بكتلة واحدة، وإغلاق المنافذ أمام التسربات الهجومية المغربية، التي غالبا ما كانت تأتي عن الجهة اليمنى لدفاع الاتحاد، وعليه وقفنا في هذا الشوط الثاني، على اندفاع هجومي متواصل من الفتح الرباطي، واستماتة دفاعية من اتحاد العاصمة، رجحت كفته في نهاية الأمر رغم احتجاجات الطرف المغربي على حكم المباراة التونسي صادق سالمي، خاصة بعد المباراة، بعد إلغائه هدفا سجله لاعبهم حمزة نهوري في الد 59؛ بحجة تجاوز الكرة خط الملعب، قبل أن يمررها له زميله قرناص. بن شيخة يُحدث أربعة تغييرات على التشكيلة الأساسية عمد المدرب عبد الحق بن شيخة إلى إجراء أربعة تغييرات على التشكيلة الأساسية في إياب المنافسة الإفريقية، مقارنة باللقاء الأخير في البطولة الوطنية ضد نادي بارادو، والذي خسره الاتحاد بهدف يتيم؛ حيث سجلنا عودة عمر مبارك وأسامة شيتة وإبراهيم بن زازة وإسماعيل بلقاسمي، والذين عوضوا كلا من بن خليفة كريم ومريلي إسلام وسيكو كوناتي وعبد اللاي كانو . وتحدّث مدافع اتحاد العاصمة سعدي رضواني عن تأهل فريقه بعد اللقاء، وقال:« أنا سعيد بتأهلنا رغم صعوبة المهمة، لقد خضنا لقاء صعبا، لكن عرفنا كيف نسيره بذكاء. الآن علينا بالتفكير في دور المجموعات، والمباريات القادمة من منافسة " الكاف ". مكاسب عديدة في الجعبة حقق اتحاد العاصمة عدة مكاسب رغم تأهله الصعب إلى دور المجموعات. ويأتي على رأس المكاسب التأهل في حد ذاته، وتكرار فرصة الدفاع عن اللقب القاري. بالإضافة إلى ذلك، حاز فريق "سوسطارة" على وقت كاف لمداواة جراح لاعبيه المصابين قبل ولوج دور المجموعات المحددة مبارياتها ما بين 26 نوفمبر و03 مارس 2024. وقبل ذلك التعرف على منافسيه في دور المجموعات، بعد سحب القرعة بمقر "الكاف" يوم الجمعة القادم (06 أكتوبر). كما رفع الاتحاد من معنويات لاعبيه كثيرا قبل الالتفات إلى البطولة الوطنية، والتعاطي معها بأكثر جدية، وبصورة تليق بالمكانة الحالية لفريق "سوسطارة"، على رقعة الكرة الإفريقية، التي جعلت منه مرشحا أول وقويا لنيل التاج الوطني لهذا الموسم رغم أن الحديث عن هذا الأمر يبدو مبكرا بالنظر إلى مفاجآت الجلد المنفوخ، وتقلباته، التي غالبا ما أطاحت بطموح أندية من العيار الثقيل. وقبل هذا وذاك، كسب ممثل الجزائر الوقت الكافي للتخلص من التعب الذي نال كثيرا من زملاء الحارس بن بوط؛ بسبب كثرة السفريات في المدة الأخيرة بين القارتين الإفريقية والآسيوية، مما كاد يضرب الاتحاد في مقتل في لقاء أول أمس بوهران، ضد الفتح الرباطي المغربي، وليس لسوء التحضيرات الموسمية. والمهم أن اتحاد العاصمة كسب رهان مواصلة حملة دفاعه عن لقبه القاري. كما مدد فرحة أنصاره، الذين مازالوا منتشين باللقبين القاريين للموسم الفارط، والذين أعطوا، أول أمس، من فوق مدرجات ملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود" بوهران، درسا في الانتماء، والتعلق الشديد بألوان فريقهم، واستعدادهم لمقاسمته كل ما يلحق به من أفراح وأقراح لا قدر الله.