استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، رئيس حركة مجتمع السلم السيد عبد العالي حساني، بطلب منه، حسبما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. في تصريح له عقب الاستقبال قال رئيس حركة مجتمع السلم، أن الاستقبال الذي حظي به من قبل رئيس الجمهورية، جاء بطلب منه، بالنظر للوضع الدقيق الذي تمر به البلاد والأمة الإسلامية قاطبة، مشيرا إلى أن النقاش الذي جمعه بالسيد الرئيس، شكل فرصة للتحاور والتشاور حول مختلف القضايا "التي ينبغي علينا من واجب المسؤولية الأخلاقية والسياسية إبداء الرأي والملاحظة والتساؤل حولها". وحسب المسؤول الحزبي، فقد تم التطرق خلال اللقاء إلى القضايا الوطنية بالدرجة الأولى، وكذا إلى القضية الفلسطينية التي أصبحت القضية الأولى التي يتعامل معها الرأي العام الوطني والرأي العام الدولي والإقليمي، موضحا بأن الحركة تثمّن الموقف الجزائري وخاصة الحراك الدبلوماسي والموقف الإنساني والموقف القانوني، وكذا كافة المواقف التي تبديها الجزائر من أجل مناصرة الشعب الفلسطيني في غزة وفي أرض فلسطين عامة، ودعم قضيته الشرعية. كما تم التطرّق خلال اللقاء، حسب حساني، إلى القضايا الوطنية وفي مقدمتها ما يتعلق بالجبهة الاجتماعية والوضع الاقتصادي في البلاد "وكذا الاهتمامات التي ينبغي على الجزائريين التوجه نحوها من أجل صناعة توافق وطني يجمع الجزائريين حول رؤية تطوّر الوطن وترتقي به وترفع من قدراته وامكانياته من أجل تحصينه والدفاع عن وحدته وحدوده وتمكينه من تجاوز هذا الظرف الإقليمي والعالمي الصعب وهو متماسك وكل الجزائريين على قلب رجل واحد"، مبرزا في ذات السياق بأن الجزائر تعتبر اليوم دولة محورية في إفريقيا وفي حوض المتوسط وستكون ممثلة في مجلس الأمن الدولي "وبالتالي لها رأي ينبغي أن يكون مسموعا وأن يكون مؤثرا في توجهات الأحداث". واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم بأن لقاءه برئيس الجمهورية، فرصة طيبة جدا للاستماع للسيد الرئيس من خلال الشروحات التي تفضل بها، سواء بشأن القضية الفلسطينية أو في الشأن الوطني والدولي وفي إطار الشأن الاقتصادي المحلي"، معربا في الأخير عن أمله في أن يبقى هذا التشاور دائما فرصة للجزائريين من أجل الاقتراب بين بعضهم والتشاور حول الملفات التي تحقق وحدة الجزائريين حول وطنهم من أجل حمايته وتطويره والإسهام في ازدهاره.