قرر الناخب الوطني، جمال بلماضي، غلق تدريبات المنتخب الوطني ليوم أمس، مرة أخرى بعد أن كان برمج الحصة التدريبية لما بعد مباراة بوركينافاسو في نفس الظروف أيضا، في وقت تفتح فيه المنتخبات الأخرى المتواجدة في مجموعة الجزائر تدريباتها بصفة عادية، على غرار منتخب بوركينافاسو، الذي فتح تدريباته لنهار أمس بصفة عادية، بعد 24 ساعة من فوزه في اللقاء الأول على موريتانيا. وكان بلماضي فرض السّرية التامة على تدريبات المنتخب الوطني، منذ الوصول إلى مدينة بواكي، حيث لم يفتحها في وجه وسائل الإعلام إلاّ في مناسبتين، من أصل ثمانية حصص تدريبية، منها واحدة إجبارية تبعا للوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، التي تلزم كل المنتخبات بفتح الحصة التدريبية الأخيرة، قبل المباريات ل15 دقيقة أمام وسائل الإعلام، في وقت لم يبرمج فيه الاتحاد الجزائري لكرة القدم ولا بلماضي، حصة تدريبية بحضور الأنصار، رغم الطلبات العديدة لهؤلاء ورغبتهم في التقرب من زملاء ماندي، ورفع معنوياتهم خلال هذه البطولة الإفريقية. القرار من شأنه الضغط أكثر على زملاء بونجاح ويرى الكثير من المتابعين، بأن قرار بلماضي الغلق "الدائم" للتدريبات، قد يعود بالسلب من الناحية النفسية على اللاعبين، ويرفع من حدة الضغوط المفروضة عليهم، خلال النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا، خاصة وأن منتخبات المجموعة الرابعة تفتح من جهتها التدريبات في وجه وسائل الإعلام، بدليل حضور موفد "المساء" للعديد منها بطريقة عادية، وهو ما يرى فيه مسؤولوها أمرا إيجابيا، حتى يخرجوا اللاعبين من "فقاعة العزلة"، ويخففوا الضغط عليهم. ويؤكد محللون، بأن البطولات المجمعة على غرار مسابقة مثل كأس أمم إفريقيا، تستدعي التعامل معها ببعض المرونة، وعدم فرض السّرية التامة على التحركات والتدريبات، لأن ذلك قد يصيب اللاعبين بالملل ويشعرون بالضغط، خاصة أن بعضهم متواجد في تربص مغلق منذ تاريخ ال20 ديسمبر الماضي، في حين أن الأغلبية دخلت المعسكر الإعدادي رسميا منذ تاريخ 31 ديسمبر، بالنسبة لآخر الملتحقين، وهي معطيات وجب التعامل معها بذكاء. "فقاعة العزلة" والحفاظ على التركيز سلاح ذو حدين وإذا كان بلماضي، يرغب من قرار فرض السّرية وغلق التدريبات، عزل لاعبيه عن الضغط الخارجي، والمساهمة في الحفاظ على تركيزهم العالي، على ما ينتظرهم في باقي المنافسة، والبداية من مواجهة بوركينافاسو القوية، فإن ذلك يعد أيضا سلاحا ذا حدين، فيمكن لزملاء محرز أن يحافظوا على تركيزهم فعلا، أو يتأثروا أكثر بالضغط، لا سيما بعد التعثر في المباراة الأولى أمام أنغولا. ويحتاج "الخضر" للفوز في المباراة المقبلة أمام بوركينافاسو، من أجل بعث حظوظهم في التأهل إلى الدور المقبل، والتنافس على المركز الأول من أجل البقاء في مدينة بواكي، والاستفادة من الامتيازات الموجودة هنا في الدور ثمن النهائي، بدل الاضطرار إلى تغيير المدينة واللعب على ملعب آخر، قد لا يكون في مستوى الشروط ، التي يوفرها ملعب السلام ببواكي. آدم وناس: سنعود بقوة في لقائنا القادم أبدى اللاعب الدولي الجزائري آدم وناس، رغبته، رفقة زملائه في المنتخب الوطني، على التدارك في مباراتهم المقبلة، من نهائيات أمم إفريقيا 2023 الجارية حاليا في كوت ديفوار. و يلاقي "المحاربون" منتخب "الخيول" البوركينابية، ظهيرة السبت القادم 20 جانفي الحالي، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة ل"كان" كوت ديفوار، ونشر آدم وناس صورة له عبر حسابه الرسمي على منصة "X"(تويتر سابقا)، عقب تعادلهم أمام أنغولا، حيث أرفقها بتعليق قال فيه: "خيبة أمل كبيرة"، كما أضاف الدولي الجزائري: "كنا نأمل في مباشرة هذه المنافسة، بحصد أول ثلاث نقاط، سنعود بقوة في لقائنا القادم ". تجدر الإشارة، إلى أن المهاجم آدم وناس، سجل مشاركته في المباراة الأولى ل "الخضر" أمام منتخب أنغولا، أين أقحمه الناخب الوطني في الشوط الثاني، مكان زميله يوسف بلايلي. لاعبو "الخضر" يتابعون كل شيء في منصات التواصل.. محرز تأثر كثيرا بالانتقادات ويحظى بدعم زملائه وبلماضي كشف مصدر من داخل المنتخب الوطني ل"المساء" بأن القائد، رياض محرز، تأثر كثيرا بالانتقادات القاسية، التي تعرض لها عقب مواجهة الجزائروأنغولا، في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة لكأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، عقب أدائه الهزيل والمتواضع، وفشله في ترك بصمته خلال المواجهة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة شريحة واسعة من الجماهير الجزائرية، التي هاجمت بقساوة نجم مانشستر سيتي الانجليزي السابق. وكان الجزائريون شنوا هجوما كاسحا على محرز، في منصات التواصل الاجتماعي، وانتقدوا أداءه بطريقة قوية وبعبارات قاسية في الكثير من الأحيان، إلى درجة أن بعضهم طلب من جمال بلماضي التوقف عن "محاباة" محرز، وعدم الاعتماد عليه أساسيا في المواجهات المقبلة، لأنه بعيد عن مستوياته منذ فترة طويلة، ولم يقدم أي شيء خلال العديد من المباريات. أصداء اللاعبون ليسوا منعزلين عن العالم ويتابعون ما يجري بالجزائر وقال المصدر، الذي تحدث إلى موفد "المساء"، إن اللاعبين غير منعزلين عن العالم، وعما يجري في الجزائر، بخصوص ردود الفعل حول أداء المنتخب الوطني في المباراة الأولى أمام أنغولا، مشيرا إلى أنهم كما تابعوا الشغف الجماهيري والإنزال الجزائري في مدينة بواكي، عبر الفيديوهات المنتشرة بقوة في "السوشيال ميديا"، تابعوا أيضا ردود الفعل بعد لقاء أنغولا والانتقادات القاسية، التي تعرض لها محرز. ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، بل إن الجماهير الجزائرية الغاضبة، انتقدت نجم الأهلي السعودي، بالتعليق في حساباته الرسمية المختلفة في منصات التواصل الاجتماعي، وعليه فإنه تحصل على دعم زملائه وبلماضي، خاصة أنه القائد والنجم الأول في المنتخب، ومن الطبيعي أن يحافظ على تركيزه، ويتوقع أن يدلي بلماضي واللاعبون، عندما تتاح لهم الفرصة بتصريحات يدافعون فيها عن محرز ويدعمونه. بلماضي دافع عنه كثيرا ولن يتراجع عن دعمه وسبق لجمال بلماضي، وأن دافع في العديد من المناسبات عن رياض محرز، ولن يتراجع عن دعمه تحت أي طائل، بدليل ما قام به خلال إحدى الندوات الصحفية في الجزائر، عندما سئل عن رأيه حول مردود محرز، حيث رد على السؤال بنرفزة كبيرة ورفض الإجابة عنها، متسائلا عن سر استهداف محرز، على حد تعبيره، رغم الإجماع الحاصل بخصوص انحسار تأثير نجم ليستر سيتي فنيا داخل المنتخب الوطني، في وقت يطالب فيه الداعمون لقائد "الخضر"، بعدم نسيان وتجاهل ما قدمه في فترة ماضية للمنتخب الجزائري. محرز يتسلح بخبرته ويريد رد الاعتبار وأكد مصدر "المساء"، بأن رياض محرز يعول على الرد بالطريقة المناسبة، على الانتقادات القوية التي تطوله في الفترة الأخيرة، من خلال التألق في المباريات المقبلة، متسلحا بخبرته الكبيرة وقدراته الفنية المعروفة ودعمه زملائه وبلماضي له، وهو الذي كان اعترف خلال تصريحاته بعد مواجهة أنغولا، بأنه تعرض لمراقبة لصيقة ومتواصلة طوال المباراة، ما لم يسمح له بالظهور بكامل مستوياته، لكنه أشار بأن ذلك الأمر حرر بلايلي على الجهة اليسرى، بدليل أن كل المحاولات الخطيرة جاءت من تلك الجهة. البوركينابيون متفائلون قبل مواجهة الجزائر بدت الجماهير البوركينابية والصحفيون المحليون، متفائلون بقدرة منتخب بلادهم على تجاوز عقبة "الخضر"، في مواجهة السبت المقبل، حيث كان لموفد "المساء" حديث مع بعضهم وخاصة الإعلاميين، الذين أكدوا بأن المنتخب الجزائري، لم يعد ذلك المنتخب المخيف، ولديه العديد من نقاط الضعف التي وجب استغلالها. متأكدون من تأثر زملاء محرز بالحرارة ولم يتوقف هؤلاء عند معاناة لاعبي المنتخب الوطني بدنيا في المواجهة الأولى أمام أنغولا في الشوط الثاني، مشيرين إلى أن زملاء زروقي، لن يكونوا قادرين على مجاراة "الخيول" في المباراة المقبلة، التي ستلعب على الساعة الثانية زوالا هنا ببواكي، الثالثة مساء بتوقيت الجزائر، على اعتبار أن درجة الحرارة ستكون في أعلى مستوياتها، في وقت تعود فيه البوركينابيون على هذه الأجواء، على عكس الكثير من لاعبي "الخضر". تحضيرات لتنقل قياسي برا وعلم موفد "المساء" بأن السلطات البوركينابية، تحضر لتنقل قايسي للجماهير البوركينابية من مدينة بوبوديولاسو، أحد أكبر المدن في هذا البلد الإفريقي الحدودي مع كوت ديفوار، لمتابعة مباراة الجزائر و«الخيول" السبت المقبل، خاصة أنّها تتزامن مع العطلة الأسبوعية هناك، ولا تبعد هذه المدينة البوركينابية عن مدينة بواكي سوى بحوالي 400 كلم، وهي ذات المسافة تقريبا بين العاصمة الإيفوارية أبيدجان ومدينة بواكي. مئات الحافلات ستصل إلى بواكي ويرجح وصول المئات من الحافلات إلى مدينة بواكي، صباح السبت، قبل موعد المباراة على الساعة الثانية زوالا، حيث سيكون عدد الحضور الجماهيري أكبر بكثير، مما كان عليه في لقاء بوركينافاسووموريتانيا، على اعتبار أن مواجهة الجزائر أقوى بكثير، وستعرف أيضا متابعة قياسية من طرف الإيفواريين أنفسهم. توقعات بامتلاء مدرجات ملعب السلام وتوقعت العديد من وسائل الإعلام البوركينابية والإيفوارية، امتلاء مدرجات ملعب السلام ببواكي، خلال مواجهة الجزائروبوركينافاسو، وهو الذي يتسع لحوالي 40 ألف متفرج، بدليل أن عدد المشجعين الذين حضروا مباراة "الخضر" الأولى أمام أنغولا، وصل حدود 19 ألف متفرج، في لقاء لم يكن طرفه الآخر بوركينافاسو صاحب القاعدة الجماهيرية الواسعة هنا في كوت ديفوار. أنصار "الخضر" نظفوا المدرجات بعد اللقاء قام أنصار المنتخب الوطني وبتأطير من جمعية "غرين بيك" بمبادرة جيّدة وجب الإشادة بها بعد لقاء أنغولا، عندما قاموا بتنظيف المدرجات، التي تواجد فيها الجزائريون، في صورة حضارية تشبه ما تقوم به جماهير المنتخب الياباني، التي أرست هذا التقليد لأول مرة، وجاء هذا التصرف ليعطي صورة نمطية أخرى عن المشجع الجزائري. تساؤلات بخصوص هوية حكم المباراة المقبلة ل"الخضر" بدأت الجماهير الجزائرية تتحدث، عن هوية الحكم المقبل لمواجهة الجزائروبوركينافاسو، السبت المقبل، خاصة أن بعضهم مقتنع بأن حكم مباراة أنغولا، السنغالي عيسى سي، لم يكن في المستوى وتحامل بعض الشيء على زملاء بن طالب، بدليل تسرعه في منح الإنذارات للاعبي "الخضر"، على عكس تعامله مع الأنغوليين، ويخشى الأنصار من تأثير لعبة الكواليس في تعيين حكم يقضي على آمال "الخضر"، في تأمين التأهل المبكر للدور المقبل.
