وصل، أول أمس، منافسو المنتخب الوطني في المجموعة الرابعة لكأس أمم إفريقيا 2023، تباعا وفي يوم واحد إلى مطار مدينة بواكي استعدادا للمشاركة في المنافسة القارية، بعد أن كان "محاربو الصحراء" أول من وصل إلى كوت ديفوار، ووصلت منتخبات موريتانياوأنغولاوبوركينافاسو وسط استقبال جماهيري قوي للمنتخب الأخير، بالنظر للجالية البوركينابية الكثيرة المقيمة هنا ببواكي، المدينة القريبة من الحدود مع دولة بوركينافاسو. ويعد منتخب بوركينافاسو المنافس الأول والقوّي للمنتخب الوطني في المجموعة الرابعة، حيث يرشح المتابعون "محاربي الصحراء" و"الخيول" للتنافس على صدارة هذه المجموعة، لا سيما في ظل المنافسة الشرسة بينهما في السنوات الأخيرة، ولعل أبرزها كان في التصفيات المونديالية لكأس العالم 2014 بالبرازيل و2022 بقطر، عندما تجاوزت الجزائربوركينافاسو بصعوبة في الدور الفاصل عام 2014، ودور المجموعات عام 2022. وكان موفد "المساء" إلى كوت ديفوار التقى بمجموعة من المناصرين لمنتخب بوركينافاسو، وأكدوا بأنّهم واثقون من قدرة منتخبهم على منافسة زملاء محرز وحتى الفوز عليهم في النسخة الحالية من "الكان"، من منطلق أن بوركينافاسو ستلعب على أرضها، على حد تعبيرهم، بحكم توقع تواجد حوالي 40 ألف مشجع في ملعب السلام ببواكي عند مواجهة "الخضر"، خاصة أن العديد من البوركينابيين سيتنقلون من بوركينافاسو خصيصا لمتابعة هذه الحدث القاري، وهو ما يعيد إلى الأذهان المنافسة الشرسة بين زملاء محرز و"الخيول" في السنوات الأخيرة. من جانبه، وصل منتخب موريتانيا إلى بواكي بهدف رفع التحدي، لا سيما أنه نجح في التأهل إلى هذه البطولة للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما أكده رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، أحمد ولد يحيى، في تصريحات لوسائل الإعلام الجزائرية بمطار بواكي، عندما قال إن منتخب بلاده طموح ويحترم جميع منافسيه، لكنه "لا يخشى أي منتخب"، في إشارة إلى أن موريتانيا مصّرة على رفع التحدي في النسخة الحالية من كأس إفريقيا ومنافسة المنتخب الجزائري بقوة على بطاقات العبور إلى الدور المقبل، في وقت يبدو فيه منتخب أنغولا في صورة المنتخب المجهول والراغب في استعادة مكانته مع المنتخبات القادرة على التنافس إفريقيا. يجدر الذكر، أن المنتخب الوطني سيستهل منافسته في "الكان" بمواجهة أنغولا ثم بوركينافاسو، قبل أن يصطدم بموريتانيا في الجولة الأخيرة.
