أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس، أن السلطات العليا للبلاد تحت القيادة الرشيدة للرئيس تبون تعمل على احتضان ودعم العباقرة والمبدعين ومنحهم كل السبل لتفجير طاقاتهم ومواهبهم. خلال كلمته خلال فعاليات الحفل الاختتامي للمسابقة الوطنية "Tarbya-up challenge"، المنظمة من طرف المعهد الوطني البحث في التربية، بالتنسيق مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، أشار الوزير إلى حرص الوزارة على تكريس المقاولاتية والابتكار، في الوقت الذي تشجع فيه السلطات العليا للبلاد إنشاء مقاولات خاصة من شأنها تقديم اضافة للاقتصاد الوطني، لاسيما في ظل تأكيد رئيس الجمهورية على تطوير مجالات الابتكار وبعث المؤسسات الناشئة التي تشكل رهانا هاما في سلم الرهانات التي تضمنها برنامجه الطموح والهادفة إلى تعزيز وتيرة التنمية الاقتصادية. وأضاف أن هذه المسابقة تعد سابقة في قطاع التربية والتعليم لاسيما أنها تهدف إلى تشجيع الابتكار في العديد من المجالات التعليمية على نحو الهندسة البيداغوجية المبتكرة، وإنشاء المحتويات التعليمية المبتكرة والوسائل التعليمية التي توظف التكنولوجيا المبتكرة وإدارة المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن ذلك تجسد من خلال تنصيب لجنة وطنية للبحث في التربية متكونة من أساتذة وباحثين من خارج المعهد والتي حددت تاريخ 2 مارس 2023 من السنة الماضية تم إجراء المسابقة التي أسفرت عن تلقي 77 مشروعا مبتكرا في التربية تم انتقاء 12 مشروعا منها. وأوضح بلعابد الذي دشن أول حاضنة أعمال في قطاع التربية الوطنية، بمقر المعهد الوطني للبحث في التربية، أنه بفضل هذه المبادرة تمكن المعهد من الحصول في 4 جويلية 2023 على علامة إنشاء حاضنة أعمال، مؤكدا أنها مبادرة رائدة وقيمة مضافة للقطاع، وتعد فرصة حقيقية لتجسيد افكار المتعلمين الباحثين في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية الحديثة وذلك للإسهام في تعزيز روح المقاولاتية والابتكار في المحافل والحقل المدرسي. تجدر الإشارة إلى أن وزير التربية كرم مجموعة من الفائزين في المسابقة الوطنية 2023 "تحدي التربية"، من بينهم أصغر مشاركة في المسابقة وهي تلميذة في مرحلة التعليم المتوسط، حيث تمثل مشروعها في منصة الكترونية للتسويق لخدمات التعليم الخاص في مختلف التخصصات.