أوضح المختصون في الصحة أن التسمم الغذائي حالة تحدث نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث بالبكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات. ولديه ميزات خاصة يُعرف بها؛ على غرار القيء، والصداع. ولتجنب حدوثه لا بد من احترام شروط النظافة، واحترام سلسلة التبريد. تظهر أعراض التسمم الغذائي، عادة، خلال ساعات أو أيام من تناول الطعام الملوث. وتشمل الغثيان، والقيء، والإسهال، وقد يكون مصحوبا بالدم أحيانا، وكذا ألم أو تقلصات في البطن، والحمى أو القشعريرة، والضعف العام، والجفاف في الحالات الشديدة. وفي ما يخص خطوات العلاج الأولية، فتمت الإشارة الى أنه لا بد من تعويض السوائل، إذ يجب شرب كميات كافية من الماء أو محلول الإماهة الفموية؛ لتعويض السوائل والأملاح المفقودة، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول، الى جانب الراحة والاستلقاء والاسترخاء؛ لتخفيف الأعراض وتعزيز التعافي، وكذا اتباع النظام الغذائي الصحي، من خلال الابتعاد عن الطعام الدسم أو الحار أو صعب الهضم، مع ضرورة تناول أطعمة خفيفة مثل الأرز، والخبز المحمص، أو الموز. وفي ما يخص الأوقات التي يجب زيارة الطبيب فيها، فتكون إذا استمرت الأعراض أكثر من يومين دون تحسن في حال وجود دم في القيء أو البراز، وإذا ظهرت علامات الجفاف الشديد "جفاف الفم، وقلة التبول". وقد تكون الأعراض شديدة عند الحوامل، أو الأطفال، أو كبار السن. وللوقاية من التسمم الغذائي تمت الإشارة الى أنه لا بد من النظافة الشخصية، من خلال غسل اليدين بالماء والصابون قبل تحضير الطعام أو تناوله، والطهو السليم، والتأكد من طهو اللحوم والدواجن جيدا للوصول إلى درجات الحرارة الموصى بها، مع تجنب تناول البيض النيّئ أو منتجات الحليب غير المبسترة. كما يجب حفظ الأطعمة في درجة حرارة مناسبة، وعدم ترك الطعام المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين؛ من خلال اختيار مصادر الطعام بعناية، وشراء الأطعمة الطازجة والنظيفة من مصادر موثوقة. والتعامل مع التسمم الغذائي يبدأ بالتعرف على الأعراض، وعلاجها فورا من خلال تعويض السوائل والراحة في الحالات الشديدة أو المستمرة. كما تجب استشارة الطبيب. والوقاية هي المفتاح الأساس لتجنب هذه الحالة؛ من خلال اتباع ممارسات النظافة، والتخزين السليم.