عرف مهرجان العاصمة للرياضات في طبعته الثانية، إقبالا كبيرا للجمهور والعائلات على مختلف المواقع التي احتضنت هذا الحدث الذي يختتم اليوم، والذي تميّز بمشاركة رياضية واسعة ومميّزة في مختلف النّشاطات من كل الفئات العمرية من الجنسين، حيث تم تسجيل أزيد من 120 نشاط رياضي وشباني عبر 14 موقعا ترفيهيا موزعا عبر مختلف جهات العاصمة، بما فيها مواقع جديدة تم تدشينها في اليوم الأول من المهرجان الذي تزامن مع إحياء اليوم العالمي للشغل. وقد وجدت العائلات العاصمية ضالتها في هذا المهرجان الذي تزامن مع عطلة مدتها ثلاثة أيام من الفاتح إلى الثالث ماي، للاستمتاع بالنّشاطات الرياضية والترفيهية المتنوعة التي نظمتها ولاية الجزائر، ووفرت لها كل الظروف لإنجاح هذا الحدث الهام الذي تجدّد للمرة الثانية بعد نجاح طبعته الأولى العام الماضي. وشمل برنامج المهرجان 120 نشاط منه ما لا يقل عن 100 نشاط رياضي، وذلك بهدف تكريس ثقافة ممارسة الرياضة والترفيه وتعزيز جاذبية المناطق الحضرية، فضلا عن مرافقة مختلف الفئات لاسيما الشباب الذين كان حضورهم قويا عبر مختلف المواقع التي خصّصت لهذا الحدث المميّز، الذي لقي استحسان الجمهور والوفد الرسمي الذي أشرف على افتتاحه في الفاتح ماي. وعرفت فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان، تنظيم عدد من الأنشطة الفنّية والألعاب الترفيهية بالفضاء المقابل لجامع الجزائر، ومنتزه الضفّتين الغربية والشرقية لمصب وادي الحراش، والتي تضمنت ألعاب التسلّق والألعاب المائية والتي تهيكلها الجمعيات والنّوادي الشبانية التابعة لمديرية الشباب والرياضة والترفيه، كما شهدت حظيرة الرياح الكبرى "دنيا" تنظيم سباق العدو الريفي والنّشاطات الرياضية والألعاب المائية. من جهتها شهدت ساحة الكتاني بباب الوادي، التي احتضنت نشاطات رياضية متنوعة وعروضا للفنون القتالية، إقبالا كبيرا للجمهور الذي استحسن إعادة فتح هذا الفضاء في حلّة جديدة بعد أشغال إعادة التهيئة التي خضع لها، حيث استمتع الزوّار بمختلف الرياضات والعروض المنظمة على ضفاف البحر، الذي استهوى عائلات باب الوادي وما جاورها، خاصة في ظل الارتفاع الذي شهدته درجات الحرارة خلال هذه الأيام. نفس الأجواء ميّزت باقي الفضاءات على غرار الحديقة العمومية وادي السمار، التي وضعت هي الأخرى حيّز الخدمة بعد إعادة تهيئتها، فضلا عن مواقع جديدة بطابع عصري وحديث بإقليم الولاية، حيث تم تنظيم نشاطات فنّية ورياضية متنوعة خلال المهرجان الذي تم فتحه بشكل مجاني للمواطنين الذين استمتعوا على مستوى منتزه "الصابلات"، وحديقة الوئام المدني، باستعراضات وعروض فنّية فلكلورية وغنائية وألعاب الخفّة، فضلا عن مسابقات الرياضات المائية والعروض الرياضية المتنوعة، كما لم يستثنى الأطفال المصابون بمتلازمة داون من هذا الحدث الهام، حيث استفادوا من تنظيم سباق وسط أجواء بهيجة ومميّزة، مثلما هو الأمر بمنتزه غابة منبع المياه، التي عرفت هي الأخرى أجواء حماسية طبعتها فرحة الأطفال وإقبالاً كبيرًا من المواطنين والرياضيين الذين استحسنوا هذه المبادرة الهادفة، إلى تشجيع مختلف فئات المجتمع على ممارسة الأنشطة الرياضية في الفضاءات العمومية المفتوحة التي ميّزتها أجواء مليئة بالحماس، والتنافس القوي بين الرياضيين، وتفاعل كبير من الجمهور خاصة على مستوى ساحة منتزه الصابلات وشاطئ مارينا الذي عرف توافدا كبيرا للعائلات والرياضيين، للمشاركة في هذا الحدث الرياضي السياحي الترفيهي الهام.