أسفرت حملة التنظيف الكبرى، في طبعتها الخامسة التي نظمتها ولاية الجزائر يومي 25 و 26 أفريل الفارط، تحت شعار "نتعاونو شوية، حومتنا تبقى نقية"، عن جمع حوالي 18 ألف طن من النفايات الهامدة، والقضاء على العديد من المفرغات العشوائية للنفايات الصلبة والردوم والأتربة، عبر مختلف بلديات العاصمة، التي عرفت مشاركة واسعة لممثلي المجتمع المدني، ومختلف شرائح المواطنين، الذين ساهموا في إنجاح هذه العملية، التي تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وتوفير بيئة نظيفة ومستديمة. أوضح الإطار بمصالح ولاية الجزائر، عبد العالي بركاني، ل"المساء"، أن النتائج التي حققتها هذه الحملة في طبعتها الخامسة، تأتي بعد عملية التحسيس الواسعة، التي تمت على مستوى كافة بلديات العاصمة، في إطار مبادرة بيئية، وتهدف إلى ترسيخ ثقافة النظافة وتعزيز الوعي البيئي، مشيرا إلى أن هذه الطبعة، تندرج في سياق استمرارية الديناميكية التي أطلقتها الولاية خلال الطبعات السابقة، والتي حققت نجاحاً معتبراً من حيث تعبئة الفاعلين المحليين، وتحقيق نتائج ميدانية إيجابية. وأرجع المتحدث النتائج التي أسفرت عن هذه الطبعة، التي سمحت بجمع كمية معتبرة من النفايات، إلى عمليات التحسيس التي سبقت الحملة، التي شهدت تعبئة واسعة للمجتمع المدني، حيث تم تنظيم لقاءات تنسيقية مع الجمعيات ولجان الأحياء بإشراف الولاة المنتدبين، إلى جانب إطلاق حملات ميدانية على مستوى الشوارع والساحات العمومية، حيث أثمرت هذه الجهود، بمشاركة أزيد من 270 جمعية نشطة، وما يقارب 3 آلاف متطوع، ساهموا في التحسيس والتدخل الميداني، مما عزز الطابع التشاركي للحملة، ورسخ روح المسؤولية لدى المواطنين. أما على مستوى الوسائل المادية والبشرية، فقد سخّرت مصالح ولاية الجزائر، حسب المتحدث، إمكانات معتبرة تمثلت في أكثر من 1000 شاحنة وعتاد متنوع، منها شاحنات كبيرة وصغيرة، شاحنات غسل، آلات شحن، بالإضافة إلى تجنيد أكثر من 4000 عون دعم، فضلا عن الإمكانات المادية والبشرية المحلية للمؤسسات العمومية والمديريات التنفيذية، لضمان مرافقة فعالة للعملية وتغطية شاملة لكافة بلديات العاصمة. وقد سمحت هذه الجهود، حسب بركاني، بالقضاء على عدد كبير من النقاط السوداء، وجمع كميات معتبرة من النفايات الهامدة والتكفل بها بطريقة فعالة، عبر مختلف مناطق العاصمة. واعتبرت مصالح ولاية الجزائر، الطبعة الخامسة التي نظمت مؤخرا، محطة نوعية، تهدف إلى تعزيز المكتسبات المحققة في الطبعات السابقة، وترسيخ الممارسات البيئية الايجابية، بما يساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، وتحقيق بيئة نظيفة ومستديمة تعزز روح المواطنة، والعمل التشاركي في العاصمة. وكانت ولاية الجزائر، قد نظمت أربع طبعات لحملة النظافة الكبرى، عبر مختلف بلديات العاصمة، والتي سمحت بجمع أطنان من النفايات بمختلف أنواعها، وكذا القضاء على عدد من النقاط السوداء التي كانت تشوه المحيط. وأشارت نفس المصالح المذكورة، في بداية إطلاق الحملة، إلى أن هذه الأخيرة، ليست مجرد مبادرة بيئية، بل هي مشروع مجتمعي شامل، يهدف إلى تحسين نوعية الحياه وجودة البيئة في العاصمة.