اختارت مديرية الحماية المدنية بولاية قسنطينة، بلدية زيغود يوسف، بالشمال على الحدود مع ولاية سكيكدة، كنقطة انطلاق الحملة الوقائية من حرائق بالغابات والمحاصيل الزراعية والتي جاءت هذه السنة تحت شعار "صيف آمن.. وعي دائم"، في خطوة لتفادي تسجيل خسائر من شأنها الإضرار بالمساحات الخضراء والغطاء النباتي أو الإضرار بالثروة الحيوانية والممتلكات والأشخاص. تأتي مبادرة الحماية المدنية التي انطلقت من الشمال القسنطيني، على أن تعمم على باقي بلديات الولاية، في خطوة للحفاظ على الأمن الغذائي، بما أن الولاية باتت رائدة في إنتاج الحبوب الشتوي من قمح لين وصلب وشعير، حيث تم تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح هذه الحملة بالتنسيق مع مختلف الفاعلين. وحسب حصيلة لمديرية الحماية المدنية، لسنة 2024، تم تقديمها خلال اليومين الفارطين، من طرف المدير الولائي، خلال اجتماع بمقر ديوان الوالي، فقد اتسمت عملية محاربة الحرائق بالإيجابية وسيتم في مخطط الوقاية والتدخل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لموسم 2025، تخصيص كافة الوسائل المادية والبشرية على غرار 13 وحدة عملية مع تسخير جهاز التدخل التابع للرتل المتنقل بما يناهز تجنيد 817 عون بمختلف الرتب. مديرية الحماية المدنية وفي إطار التحضير لعملية محاربة الحرائق لهذه الصائفة، عملت على تنصيب 4 مراكز متقدمة بكل من غابات الشقرف، بني يعقوب، شطابة وجبل الوحش مع برمجة استلام مركز متقدم آخر بكحالشة كبار على مستوى بلدية عين عبيد وتنصيب الجهاز الجواري لمكافحة حرائق المحاصيل الزراعية. أما محافظة الغابات التي تعد شريكا فعالا في عميلة محاربة الحرائق، فقد أخذت جملة من الترتيبات ضمن مخطط الوقاية من حرائق الغابات لموسم 2025، بدءً بالأنظمة القانونية، العمليات التحسيسية والوقائية والترتيبات العملية، حيث تم في هذا الصدد تنصيب 28 لجنة شكلها سكان المناطق المجاورة للمقاطع الغابية، كما تم تنصيب اللجان العملياتية للوقاية ومكافحة الحرائق على مستوى 12 بلدية، إضافة إلى لجان الدوائر واللجنة الولائية، مع إتمام مشاريع ميدانية لأجل الوقاية ورفع حساسية تفادي الحرائق وفتح و تهيئة المسالك الغابية، إذ تم فتح 576 كلم من المسالك الغابية، فتح خطوط النار وبناء 7 أبراج للمراقبة مع احصاء 17 حاجزا مائيا و15 حوضا مائيا، يمكن استغلالها. محافظة الغابات بقسنطينة وضعت مخططا لفرق ونقاط التخييم للتدخل الأولي، حيث تم وضع ترتيبات على مستوى كل من غابة شطابة ببلدية عين سمارة مع فرقة تدخل، ومركز تخييم بني يعقوب والشقرف ببلدية ابن باديس، ومركز تخييم الكنتور ببلدية زيغود يوسف، ومركز التخييم بالجباس ببلدية قسنطينة، إضافة الى فرق التدخل على مستوى كل من المحمية البيولوجية جبل الوحش وغابة التسلية المريج وفرقة الدعم والتدخل على مستوى المحافظة. من جهته، أسدى والي قسنطينة، خلال ترأسه اجتماع اللجنة الأمنية الموسع على مستوى مقر الديوان، بحر الأسبوع الفارط، العديد من التعليمات لكل المصالح المعنية من أجل التنسيق وتوفير الظروف الملائمة واتخاذ كل الإجراءات للوقاية ومجابهة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بأعلى مستويات النجاعة وفق تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لمخرجات اجتماع المجلس الوزاري المشترك للوقاية من حرائق الغابات. وجاءت ضمن تعليمات والي قسنطينة، إطلاق حملة تنظيف كبرى للحد من مخاطر اندلاع الحرائق، إلى جانب حملات تحسيسية وتوعوية لتفادي حرائق الغابات، وإدراج الوسائل المادية التي تم اقتناؤها مؤخرا لفائدة المؤسسات العمومية على غرار 4 شاحنات ذات صهريج بسعة 20 ألف لتر، مع تقديم تعليمات لمدير الأشغال العمومية لضبط مخطط تدخلات الأعوان لتنظيف ونزع الحشائش والاعشاب بحواف الطرقات، وكذا الإسراع في تجهيز وفتح المركز المتقدم الجديد "كحالشة كبار" ببلدية عين عبيد بالنظر لموقعه الاستراتيجي بالقرب من الطريق الوطني المزدوج والحقول وقربه من الفضاءات الغابية وكذا المنطقة الصناعية ابن باديس، مع تكليف مدير الإدارة المحلية بتوفير الظروف الحسنة للأعوان داخل مراكز التخييم وتمكينهم من أداء شعيرة عيد الأضحى داخل مواقعهم وتكليف مختلف المصالح المعنية على غرار مصالح "سونلغاز" بتكثيف الرقابة وإتمام الأشغال الوقائية والحرص على اتمام عملية حرث الأشرطة الوقائية للحقول المحاذية للطرقات، السكك الحديدية والغابات.