"الحمراوة" في مهمة ضمان البقاء

مولودية وهران – مولودية البيّض

تستضيف مولودية وهران، اليوم على ملعب "أحمد زبانة" نظيرتها من البيّض، في لقاء لا مناص فيه من الفوز بنقاطه من أجل الاطمئنان نهائيا على بقاء الزي "الحمراوي" في المحترف الأول. ورغم اعتراف الوهرانيين بصعوبة مأموريتهم لعافية مولودية البيّض ونتائجها الإيجابية منذ تولي لطفي عمروش أمورها الفنية، إلا أنهم يريدون إفراغ كل ما بجعبتهم فوق أرضية الميدان، حسب قولهم، مستندين على المعنويات العالية التي يوجدون فيها بعد عودتهم مظفرين بأربع نقاط ثمينة من سفريتهم الأخيرة إلى مدينتي قسنطينة وبسكرة.
وقد جرت التدريبات التحضيرية للقاء البيض في جو حماسي رغم نقص التعداد؛ بسبب الإصابات التي لحقت عددا من اللاعبين، كحال الثنائي باكو ماكسويل وعليان، الذي أنهى موسمه منذ مدة، ومحمد سيلا الذي توارى عن الأنظار منذ أسابيع؛ لأسباب مجهولة، وهو الأمر الذي تحسّر عليه الطاقم الفني الوهراني خاصة في هذا الظرف، الذي تسعى فيه المولودية إلى تجميع كل تعدادها لمجابهة ما بقي لها من مباريات في هذا الموسم الشاق.
لكن الطاقم الفني سيستأنس بعودة المهاجمين زبير مطراني وعزيز مولاي، اللذين سيكونان، حتما، مفتاحين مهمين في خط هجوم المولودية، إلى جانب الغابوني جوبي، الذي رفع أسهمه كثيرا عند الأنصار، وأكد بأدائه المنتظم أنه صفقة شتوية ناجحة. ورغم هذا الدعم المهم إلا أن مساعد المدرب عبد اللطيف بوعزة، يرى أن مأمورية فريقه ستكون صعبة أمام مولودية البيّض، التي قال عنها "توجد في أحسن أحوالها. ونتائجها الطيبة التي حققتها منذ جولات، لم تأت بمحض الصدفة، بل لاجتهاد متواصل من جميع البيضيين »؛ لذا أوصى الطاقم الفني يضيف بوعزة لاعبيه بتوخي الحذر من فريق البيّض، وعدم الوقوع في فخ التساهل أمامه. ودليله إطاحته بأندية كبيرة، وتواجده في مرتبة مريحة في البطولة.
وقال بوعزة أيضا: "مباراة البيّض شبه مصيرية، خاصة أن الفوز بها سيضمن لنا البقاء بصفة رسمية، ويسمح لنا بإنهاء الموسم دون تعقيدات ولا ضغوطات، ولِم لا البحث عن مرتبة مشرفة؛ لقد وضع الطاقم الفني برنامجا يهدف إلى إبقاء اللاعبين في حالة بدنية جيدة، تسمح لهم بالتعاطي مع المباريات المتبقية في أحسن حال".
وأنهت تشكيلة رديف مولودية وهران موسمها بخسارة أمام اتحاد الجزائر (1- 3)، لتقفل مشوارها في البطولة في الصف ما قبل الأخير، وبرصيد 23 نقطة، وهو أسوأ موسم لها في تاريخ النادي الوهراني. ويدل على أن العمل القاعدي بالمولودية بحاجة إلى إعادة نظر.