تواجه مولودية وهران، اليوم ليلا، ضيفها وفاق سطيف في لقاء هام لا يقبل القسمة على اثنين، ذلك أن الفريقين ضيعا الكثير من النقاط في الفترة الأخيرة، ويرغبان في تعويضها فيما تبقى من اللقاءات، خاصة بالنسبة للمولودية، التي أطلت على محبيها بوجه مخيب على ملعبها في الفترة الأخيرة، عكس كل التوقعات، وتريد مصالحتهم بنتائج إيجابية، وتخدم في نفس الوقت الهدف المسطر من قبل "الحمراوة"، ألا وهو إنهاء الموسم الكروي الحالي فوق المنصة، بما يضمن مشاركة إفريقية في القادم. وحتى تكسب رهان معانقة مشاركة إفريقية، استعدت المولودية الوهرانية بما قدره مدربها عبد اللطيف بوعزة مناسبا لها، بمساعدة نصر الدين دريد الذي وسعت صلاحياته إلى الأمور الفنية، دون الاكتفاء بمهمة مناجير عام، من الجوانب، خاصة البدنية منها، الذي نال اهتماما خاصا لدى كامل المجموعة، وإعادة تأهيل بعض اللاعبين العائدين من الإصابة، كنقاش ومطراني، وعلى العموم، استحسن الطاقم الفني الأجواء التي غلبت على تحضيرات التعداد لمواجهة اليوم، والتي أنعشتها نقطة التعادل المحققة أمام شبيبة الساورة. وسيكون بوعزة، مضطرا للبحث عن حلول في خط الهجوم، الذي مازال بعيدا عن رضا "الحمراوة"، بعد تسببه في تضييع نقاط كثيرة ثمينة، خاصة داخل الديار، لفشله في تجسيد كم كبير من الفرص المصنوعة في المقابلات الماضية، وسيتسنى له كالعادة الغرف من الخيارات العديدة التي يتوفر عليها، إذ سيستعيد التقني الوهراني خدمات مطراني ومصمودي وفغلول، الذين تعافوا من الإصابة، خاصة فغلول الذي لم يشأ مدربه المغامرة بصحته في لقاء السارورة، والذي أبدى رأيه عن لقاء الوفاق قائلا: "مقابلتنا ضد وفاق سطيف، ستكون صعبة لأننا سنواجه رائد الترتيب، ويحسن التفاوض خارج دياره، لذلك علينا الحذر منه، واستحضار التركيز والفعالية إن رغبنا فعلا في نيل النقاط الثلاث، والعودة إلى سباق "البوديوم". نحن ندرك ما ينتظرنا، وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، لذلك لاخيار لنا سوى الفوز للتصالح مع أنصارنا". أما عن الغيابات، فسيستمر تخلف المهاجم هشام نقاش عن المجموعة الوهرانية، لانشغاله بمداواة جروحه، ولايدري موعد استئنافه للنشاط. التعب الخصم الأول ل"الحمراوة" إذا كانت الرغبة كبيرة، لكسب الطبعة الجديدة من "الكلاسيكو" بين المولودية والوفاق، إلا أن خشية كبيرة تسللت إلى الطرف الوهراني من تعب قد يلحق التشكيلة، بفعل تكاثر المباريات، حيث سيخوض "الحمراوة" اللقاء الخامس لهم في ظرف 12 يوما، زيادة على الرحلة المتعبة إلى مدينة بشار لملاقاة الساورة، ورفض بوعزة إراحة لاعبيه تحسبا للقاء البوم، وتفضيله تخفيض حجم العمل، بإجراء تدريبات خفيفة مصحوبة بتصحيحات أخيرة، وكذا تحضير نفسي ضروري.
