❊ زروقي: اعتماد تقنية الجيل الخامس تكريس لسيادة الجزائر الرقمية أكد وزير الاتصال محمد مزيان، أمس، أن دور ومهمة الصحافة والإعلام يفرض مواكبة جهود الحكومة في توسيع نطاق تغطية تكنولوجيا الجيل الخامس، وتدريب الكفاءات عليها بفعل التحوّلات الرقمية التي يشهدها القطاع، والطفرة النّوعية في تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مبرزا أن استراتيجية وزارة الاتصال، قائمة على مرافقة الصحفيين في هذا التحوّل. أوضح مزيان، خلال إشرافه أمس، على دورة تكوينية حول التقنيات الإعلامية الجديدة تقنية الجيل الخامس لفائدة الصحفيين بالشراكة مع وزارة البريد والمواصلات والسلكية واللاسلكية، أن تقنية الجيل الخامس أصبحت سمة حضارية وسمة التمدّن لدى الدول، وتجسيد لتقاطع التكنولوجيا الحديثة مع مهنة الإعلام، وهو الأمر الذي يضعنا أمام تحدّيات كبرى وفرص واعدة في آن واحد. وأوضح مزيان، أنه تم مؤخرا الإعلان عن الانطلاق الرسمي لشبكة الجيل الخامس في الجزائر، في إطار تجسيد الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، الهادفة إلى رسم معالم جزائر رقمية حديثة متصلة بمحيطها الإقليمي والدولي. وأضاف أن اختيار موضوع النّدوة الإعلامية والدورة التكوينية للإعلاميين، يبرز حجم مسؤولية قطاع الإعلام في مواكبة جهود الحكومة، في توسيع نطاق تغطية هذه التكنولوجيا وتدريب الكفاءات عليها، مؤكدا أن المجتمع بصدد الانتقال إلى نمط جديد يعرف بالمجتمع المعلوماتي الرقمي. وذكر أن التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال تهدف إلى خلق تفاعل إيجابي، موضحا أن شبكات التواصل الاجتماعي كانت تهدف في البداية إلى دمقرطة التعليم وإتاحة الثقافة والتربية في فضاءات أوسع كما هو الحال بالنسبة للفايسبوك، إلا أنه في كثير من الأحيان يتحوّل إلى أداة سلبية جراء المضامين المتداولة والقائمة على السبّ والشتم وما إلى ذلك من الاتجاهات السلبية. من جهته أكد وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أن التكوين المتخصص والمتواصل حول التقنيات الإعلامية الجديدة خاصة تقنية الجيل الخامس، لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة ملحة تخدم مصلحة الوطن، لحماية مصداقية الخطاب الإعلامي خاصة في المسائل التكنولوجية وكذا القضايا التي تتطلب الدقّة والتمعن. وأشار الوزير، إلى أن تكوين الإعلاميين حول تقنيات الجيل الخامس يعتبر رسالة سياسية واضحة تترجم المقاربة المؤسساتية التشاركية، التي تضع الصحافة الوطنية في قلب ديناميكية التحوّل الرقمي الذي تعيشه الجزائر، مبرزا أهمية إشراك الصحفي في قلب هذا التغيير ليس كناقل للمعلومة فحسب بل كفاعل أساسي في تشكيل الوعي الجماعي بهذا التحوّل الاستراتيجي. وشدّد الوزير، على أن إطلاق تكنولوجية الجيل الخامس للهاتف النقال في الجزائر، ليس فقط مجرد قفزة تقنية بل هو قرار سيادي يحمل أبعادا اقتصادية، سيادية واستثمارية، وليس واجهة للبهرجة التقنية بل هو جوهر الأداء والقدرة العالية على نقل البيانات بسرعة خارقة.وقال زروقي، إنه يتم العمل على تطوير وتحسين جودة الخدمات المقدمة باعتبار أن المستخدم الجزائري له الحق في الاستفادة من تجربة رقمية تليق به، مجددا رفضه التصنيفات غير العادلة والتقارير القارية والدولية التي لا تعكس حجم الاستثمارات العمومية الحقيقية، وتخضع في كثير من الأحيان لبعض اللوبيات و النّوايا المخفية. وخلص زروقي، إلى أن تقنية الجيل الخامس ستمهد الطريق نحو اقتصاد مبني على المعرفة يحفّز الابتكار ويشجّع ريادة الأعمال، كما يوسّع استخدامات الذّكاء الاصطناعي.