استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيّد إبراهيم بوغالي، أمس، في الجزائر العاصمة، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، السيّد مبروك زيد الخير، مرفوقا بوفد من أعضاء المجلس حسب ما أفاد به بيان لذات الهيئة التشريعية. وأوضح المصدر ذاته، أن بوغالي، أكد خلال اللقاء أن مثل هذه الزيارات "تتيح الفرصة لتعريف ضيوف المجلس ببعض مؤسسات الدولة"، كما تسهم في "تعزيز قنوات التعاون والتبادل والشراكة بين الهيئات الدستورية". وأعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني، عن "ارتياحه للدور الفعّال الذي يضطلع به المجلس الإسلامي الأعلى في الحياة المؤسساتية"، مشيدا ب«أدائه وجهوده في مجال الفتوى داخل مؤسسات الدولة". وبالمناسبة قدّم السيّد بوغالي، عرضا موجزا حول نشاطات المجلس خلال العهدة التاسعة، مشيرا إلى "الديناميكية التشريعية التي ميّزت عمل النّواب في هذه المرحلة وما رافقها من حركية مؤسساتية لافتة". من جهته قدّم زيد الخير، عرضا تعريفيا شاملا حول طبيعة المؤسسة التي يترأسها، مبرزا "المهام التي تضطلع بها لاسيما في مجال الفتوى ومرافقة مؤسسات الدولة بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية". وقد شهد اللقاء نقاشا معمّقا ضم نواب رئيس المجلس وعددا من النّواب وأعضاء وفد المجلس الإسلامي الأعلى، تمحور أساسا حول "واقع وآفاق الصيرفة الإسلامية في الجزائر"، حيث خلص تبادل وجهات النّظر إلى "ضرورة تنظيم يوم برلماني حول هذا الموضوع بمقر المجلس الشعبي الوطني، بهدف شرح وتوضيح الجوانب القانونية والتطبيقية المرتبطة به". وفي ختام الزيارة قام الوفد بجولة داخل قاعة الجلسات العامة للمجلس، كما زار مركز البيانات، حيث قدم له عرض واف حول "الجهود المبذولة في مجال الرقمنة خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن المشاريع الرقمية الجاري إنجازها والتي تعد بحسب العديد من الخبراء، نموذجا يحتذى به".